التصنيفات
فكّر مقالات الضيوف

الشيء الوحيد المشترك في شهادات ضحايا الاغتصاب والتحرش الجنسي

أن تبتليك الحياة وتضعك في وضع الضحية هو شيء قدري، أما أن تهب وتدافع عن حقك وتتحمل دور القصاص من المجرم هو اختيار ومسئولية وحماية لئلا يعاني مثلك آخرين.

الشيء الوحيد المشترك والمرعب في شهادات ضحايا الاغتصاب والتحرش الجنسي المتواترة هو
استمرار كل المجرمين في ارتكاب جرائمهم لسنوات طويلة جدا وتكرارها مع أعداد من النساء.. دون توقف، دون تأنيب ضمير!

وهذا لا يُثبت إلا أن:

١- الإنسان دون خوف من العقاب يتحول لوحش سادي عبد لشهواته المريضة وجموحه. ولذلك فجهنم عدل وفلسفة وحكمة، تصوروا شكل الحياة لو لم يخف أحد ولم يؤمن أحد بوجود عقاب؟

٢- لكل إنسان رصيده من الستر مهما بلغ نفوذه وقوته وشهرته.. سيأتي يوما ما وسينكشف الستار، وسيعاقب بعضهم في الأرض وجميعهم في السماء.

٣- الإصرار على الذنب والجرم، جرم يستدعي العقاب أكثر من الجرم ذاته، لأنه ينزع الرحمة من صفة المجرم البشرية، فالإنسان دون ضمير مجرد وحش.. والوحوش لا تستحق الحياة ولا الفرص المتجددة ولا الغفران.

٤- أن تبتليك الحياة وتضعك في وضع الضحية هو شيء قدري، أما أن تهب وتدافع عن حقك وتتحمل دور القصاص من المجرم هو اختيار ومسئولية وحماية لئلا يعاني مثلك آخرين.

الساكت عن الحق شيطان أخرس فلا تعاونوا المجرمين على جرمهم بالصمت أو الخوف.

https://www.facebook.com/Miral.el.masry58/posts/10164046866980254?cft[0]=AZXZy2ETecGQVTOxVLEEfydlx9-7TNvnrUuSdle0R6a2gevHGOH4RZzn73EV1AaY_1rocVugcV-VrPA8xLWLBeMZQcWn91nLkLG1_VZg1_YBZpD1Lp1MkXrRLugVHJHlgZkkiRjB9CNiqL7KUZJaz-zU&tn=%2CO%2CP-R