التصنيفات
مقالات الضيوف

الخيل والليل والبيداء

و القرطاس

الخيل والليل والبيداء تعرفني، من أيام ثانوي. كنت مع الخيل والليل في فصل المتفوقين في المدرسة، وكنت بشوف البيداء معانا في الدروس، كان شعرها كيرلي قبل ما تتحجب. معرفش لسا كيرلي ولا لأ لإنها -كما هو واضح- إتحجبت. الليل كان معجب بالبيداء وفاكر إن محدش واخد باله، بس أنا والخيل كنا بنلمح للموضوع ونضحك وإحنا التلاتة خارجين من الدرس. البيداء كانت علمي علوم علشان عايزة تطلع دكتورة. دخلت صيدلة. التنسيق كان سيّء سنتنا. التنسيق دايمًا سيّء. أنا والخيل دخلنا هندسة والليل دخل تجارة. نار العشق وتباريح الهوى بتخليك متركزش في المذاكرة. أنا حبيت الهندسة جدًا، خصوصًا العمارة. والخيل حب الهندسة جدًا، خصوصًا العمارة برضه، بس علشان قابل السيف فيها. بنت قصيرة بتلبس فساتين ملونة ولا تعبأ بالحياة إطلاقًا. كانوا بيقعدوا جنب بعض في سكاشن الرسم. وأنا كنت بطلع الأول على الدفعة. دا إللى أنا كنت فالح فيه. لما إتخرجنا الخيل إتقدم للسيف وإتخطبوا. الليل خلص تجارة وسافر الصين يشتري حاجات ويبعها هنا. ما شاء الله بقا مليونير. إتجوز البيداء، حبيبة الطفولة، وخلفوا ولد إسمه رمح وبنت إسمها قلم. الكل عاش في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات.

وأنا خدت القرطاس.

المصدر