التصنيفات
مقالات الضيوف

التحديات اللي قابلها الجيل بتاعنا

كمية التحديات اللي قابلها الجيل بتاعنا رهيبة وواحد من أكبر التحديات دي هي شحنة الأمل الرهيبة اللي جت بعد سنين من الركود في كل حاجة ومرة واحدة راح الأمل وبقى أقصى طموح قطاع واسع من الجيل ده إنه يعيش في سلام من غير قضايا أو مشاكل ويقدر يكسب قرشين ويتجوز ويعيش زي الناس الطبيعية لأن شرا بيت وتحمل تكاليف جواز بقى محتاج ثروة حقيقية.
لكن كمان التحديات دي كان لها أثر كبير على ناس كتير من الجيل ده في المسلمات بتاعته. يعني فكرة انتصار الحق على الباطل بتاعت مازينجز وفكرة إن الشطارة والذكاء بيجيبوا النجاح بتاعت عبقرينو وكتير من الأفكار البسيطة اتدمرت تماما وبقى العادي إنك تسمع من أبناء الجيل الكلام المحبط بتاع إن الحياة مش عادلة وإن الظلم هو الأصل وإن القوة هي اللي بتسود وإن قدرة الواحد على تغيير أي حاجة معدومة وغيره من الكلام الكئيب.
لكن كمان ده خلى الجيل ده يعيد النظر في مسلمات تانية من غير ما يشعر زي فكرة وجود ربنا وفكرة وجود حلال وحرام وغيرها من الأفكار العقائدية.
ببساطة لسان حال ناس كتير: لو كل المسلمات في الحياة طلعت مضروبة, ما الدين كمان ممكن يطلع مضروب. وبقى عادي جدا إن لما حد من الشباب اللي كان متدين من 10 سنين ويبعد تماما بل ويروح للعكس في كل حاجة ويجي يتكلم معاك عشان يبرر أفعاله (مع إنه مش محتاج يبرر وهو حر بالنسبة ليا) تلاقيه بيقول يعني البهدلة اللي احنا شوفناها دي مش كان المفروض ربنا يتدخل ويرحمنا منها. ولو ربنا سايبنا نتبهدل, طيب نعبده ليه. طيب الناس اللي كنا فاكرينها محترمة وولاد ناس وعندهم مباديء, ما هما طلعوا أي كلام وكله بيطبل عشان يمشي حاله.
ده مش تبرير للي بيحصل لكن محاولة للفهم. بإختصار قبل ما الواحد يسن سنانه عشان يحكم على الجيل العظيم, الواحد محتاج يدرك إن الجيل ده حرفيا اتضرب في الخلاط وبيمر بمرحلة فقدان توازن وبحث عن هوية حيقيقة بعد ما أغلب المسلمات اللي كان مؤمن بيها لقاها مضروبة.
ربنا يستر على الجيل ده وعلى الجيل اللي بعده. وأتمنى إن جيلنا لو معرفش يعمل حاجة عدلة, على الأقل ميدمرش الجيل اللي بعده…

https://www.facebook.com/omar.shenety/posts/1610199835690026