رسامينك يا كذا وصلتنى للأسف رسوماتهم
عارفهم ، فـ عارف شكلك إنت بإستثنائهم
لما واحد صاحبك إنت عارف إنه -مثلا- بيحب محمد منير وبيكره نانسى
وييجى صاحبك ده يحكيلك عن أد إيه أغنية منير الجديدة روعة لدرجة إنك لازم متسمعش غيرها لمدة سنة ، ويحكيلك عن أد إيه أغنية نانسى الجديدة متقدرش تكمل أول دقيقة منها
فـ إنت علشان عارف صاحبك ده كويس وعارف ميوله ، بتبقى عارف إن أغنية منير الجديدة حلوة ، بس مش للدرجة اللى هو بيوصفها بيها ، وأغنية نانسى قد تكون مقبوله ، أو حتى وحشه ، بس برضه مش للدرجة اللى هو بيوصفها بيها “ده مثال بسيط جدا”
طبق الكلام ده بقى فى حياتك عموما
على سبيل المثال ، أنا لما بقرأ كتاب لواحد شيعى ببقى عارف هو هيبالغ فى مدح مين وهجاء مين
ولما أقرأ لواحد صوفى كتاب عن نفس الحدث اللى قرأت اللى الشيعى كتبه عنه ، ببقى عارف الصوفى ممكن يخبى إيه وميخبيش إيه
وهكذا
فى النهاية أنا هقدر أعرف الحقيقة -أو أقرب ما يكون ليها- نتيجة معرفتى بميول وطباع وعصبيات كل واحد كتب عن الحقيقة دى من وجهة نظره
والحقيقة دى طبعا مش هتكون موجوده فى كتاب أى واحد منهم ، لكن أنا أقدر أستخلصها بالطريقه اللى وضحتها
وعلاقة الصورة بالجملتين ، إنك لو وصلتك اللوحات اللى فى الصورة وإنت عارف إن اللى رسمها وحيد القرن ، هتقدر تشيل قرنه منها وتكون فى ذهنك صورة للمشهد الحقيقى اللى هو كان بيحاول يرسمه
وطبعا هتقدر تعمل ده بصورة أفضل بكتير لو كان عندك نفس اللوحات دى بس اللى راسمها حيوان تانى -على سبيل المثال- حيوان عنده قرنين قدام عينه “بيخفوا جزئين موجودين بالفعل فى لوحة وحيد القرن ، وبيظهروا الجزء المختفى من لوحة وحيد القرن بسبب قرنه” وده طبعا مجرد مثال بسيط للتوضيح
علشان كده قلت “رسامينك” و “لوحاتهم” جمع ، مقولتش “رسام” و “لوحة” ، لإن ده بيخلينى أوصل لأقرب ما يكون من الحقيقة
وطبعا “كذا” قد يكون شخص أو حدث أو أو ….الخ