التصنيفات
مقالات الضيوف

إهمال الذات مقابل قضايا وشؤون عامة

يبدو أن إهمال الذات خلال مرحلة من العمر في مقابل الاهتمام بقضايا وشؤون عامة، وتحميل النفس عبئ تحقيق شعارات وأحلام الأمة والعروبة والقومية واصلاح المجتمع يتحول إلى رغبة مضادة تمامًا. وخاصة مع ظروف أثبتت له سقوط كل هذه الأحلام.
الرغبة في التقوقع على الذات أو الانغماس في كل ما يمكن أن يكون ترفيهًا أو تسلية أو تجربة كل ما حرم نفسه منه لسنوات كنوع من معاقبة النفس على هذا التورط العاطفي في شأن نسي المرء فيه ذاته ثم استيقظ ليكتشف أنه كان متعلقًا بوهم..
يشبه ما يقول عنه العاشقون العطاء بلا مقابل للحبيب ثم خذلان يجعل حبه يتحول إلى كره.
لم تكن المعضلة في الأحلام ولا في الأمة والعروبة والقومية… إلخ بغض النظر عن كل ماتحمله كل كلمة من جدليات إلا أن الخطأ كان حين أهمل المرء نفسه تمامًا ولم يصل في المبتدأ “سؤال الذات” بخط إلى سؤال “الشأن العام” . .

وغرق في حالة عاطفية اكتشف أن نصفها غير واقعي فخسر نفسه وأحلامه.
فعاقبها بما هو أسوأ .. فكما تتطرف في إهماله لنفسه، تتطرف في تقوقعه أو التعامل معها بعقل عدمي لايريد من الدنيا سوى لحظات سُكْر أخيرة قبل أن يرحل.

https://www.facebook.com/hebaabdulljawad/posts/10213743159111906