التصنيفات
افيون الشعوب مقالات الضيوف

أكره السخرية تماما من طقوس الأديان الأخرى

رغم إيماني بعدم صحتها


بالتأكيد معنى اختياري لدين ما هو رفضي للإيمان بما سواه واعتقادي لحقيته، هذا الاعتقاد الذي ينبغي أن يكون صادرا عن قناعة ونظر، لا عن تقليد ووراثة.
ولكني أكره السخرية تماما من طقوس الأديان الأخرى -رغم إيماني بعدم صحتها- لأنك ببساطة تؤمن بطقوس شبيهة ولكنك مؤمن بصحتها لقناعتك بصحة معتقدك، فيمكن لكل صاحب ملة مخالفة أن يسخر من عبادتك وطوافك حول الكعبة وغيرها من العبادات الغيبية القائمة على أصول اعتقادية تؤمن بصحتها.
ما أعنيه أن طبيعة الأديان هي الإيمان بمساحة غيبية، وعدم إيماني بعبادات الأديان الأخرى لا يعني سوى أني رافض للأصل الذي انبنت عليه وهو الاعتقاد، وإلا فمجرد كونها طقس غيبي لا يثير أي سخرية!
وفرق كبير بين النقاش العقلي في أصول معتقادتنا، وهذا حق، وبين السخرية والاستهزاء، وهذا في كثير من الأحيان جهل، وتذكر الحكمة الإلهية “ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عَدْوا بغير علم”.

https://www.facebook.com/Alaa.m.abdelhameed/posts/4177528098939758