التصنيفات
مقالات الضيوف

آسف إني إستخدمت مصطلح صديق

أنا إمبارح قطعت علاقتي ب صديق كان عدي علي صداقتنا ٦ سنين، و أنا آسف إني إستخدمت مصطلح صديق.
الصراحة علي قد ما الموقف كنت حاسس إنه هيكون صعب عليا و أنا باخد القرار، و علي قد ما القرار ده خد مني وقت كتير جداً عشان أوصل ليه، إلا إني من إمبارح و أنا حاسس ب راحة نفسية مش عارف أوصفها، أكن حد شال حجر من علي قلبي.
أنا مش عارف أنا بأكتب ليه عن الموضوع بس حسيت إني حابب أشارك خواطر بتدور في دماغي.
مش أي شخص يتقال عليه صاحب يا جماعة، الصحاب مش صور و بوستات و هزار و نكت و خروجات، الصاحب موقف، الصاحب هو اللي بيحترم صداقتكوا و بيقدر وجودك في حياته و بيحسسك طول الوقت ب قيمتك و انك حاجة كبيرة أوي عنده مش سهل يفرط فيها، بيخاف عليك و بيحس بيك، بيخاف علي زعلك، بيرفع سماعة التليفون يسألك محتاج حاجة ؟ ناقصك حاجة ؟ عايز أشوفك، وحشتني.
احنا عشان منحسش بالوحدة بنحاوط نفسنا أحياناً ب ناس مزيفة و بنكون حاسين ان هما دول الصحاب، لمجرد اننا مش عايزين نبقي لوحدنا.
لكن مع مرور الوقت و تتالي المواقف بنتأكد إن مش هما دول، و مش ده مكاننا، و المكان اللي هما فيه ده ميستاهلوش يكونوا فيه.
أنا قضيت حياتي كلها بأجري ورا الناس و بأحاول أحافظ عليهم عشان بأحبهم و عشان محسش إني لوحدي و إن معنديش صحاب.
لكن في وسط كل ده أنا نسيت يعني إيه حد ممكن يجري عشاني و يعافر عشان صداقتنا، قعدت أهتم ب كل اللي حواليا لدرجة اني نسيت ازاي أهتم بنفسي.
إكتشفت مؤخرًا إن أغلب الأشخاص اللي أعتبرتهم أصحابي مكنش ينفع في يوم نبقى أصحاب،
حيطة مايلة، ده غير الأذي النفسي اللي بيعود عليك مع كل موقف.
و في النهاية إنت هتوصل لمرحلة إنك لا بتجري ورا حد، ولا بتفكر مين سأل ومين مسألش، ومين خذلك، ومين طلع عيل، ومين بيقعد معاك وهو في ضهرك بياكل في لحمك بالغيبة.. هتبص للحياة حواليك زي الموج اللي بيروح ويجي، وأنت مش عاوز غير إنك تعيش في سلام، وتكبر دماغك.

https://www.facebook.com/Moe1919/posts/2101009966781977