ماشي انت مش قابلُه.. عادي.. ممكن تكون بتكرهه.. تمام.. بس مش جايز السبب مش فيه ويكون السبب جواك؟
عندنا موروث مجتمعي قبيح ضروري كل واحد مننا يتحمل مسؤولية التخلص منه والارتقاء بنفسيته وبحياته عنه..
مثلا:
هو مش شبهي فانا مش باحبه ولا باحب له الخير..
ليه؟
مش شبهك مفهوم.. ما تبقاش عايز تشوفه كل يوم أو تخرج معاه مفهوم.. لكن تكرهه ليه؟ ما تحبش الخير له ليه؟ هل عشان لو ما جالوش خير يبقى ده اثبات ليك انه وحش عشان مش شبهك؟ طب بالذمة ده اسمه كلام؟
ولا انت هتكون استفدت حاجة حقيقية ولا هيكون قلبك سليم..
مثلا:
هو ناجح وانا شايف انه ما يستاهلش اللي هو فيه..
ليه؟!
هو ناجح ده أمر الله ورزقه.. يؤذيك في ايه؟ يضرك في ايه؟
لو عنده مقومات وأسباب للنجاح يبقى مافيش مبرر يخليك تستغرب أصلا بالعكس استفيد من حكايته واستلهم من نجاحه..
لو ما عندوش مقومات يبقى ده سبب انك تؤمن بقدرة ربنا وانه هو وحده موزع الأرزاق كما يشاء.. من غير ما ده يخليك باصص له في رزقه وكارهه بسببه وإلا مش هيبقى قلبك سليم..
وفي كل الأحوال والله والله ما أخد ولا هياخد حاجة من رزقك.. رزقك مكتوب ورزقه مكتوب.. المسألة دي منتهية من قبل ما نكون موجودين..
مهما كان السبب صدقني في الكلمتين دول: الحياة بقلب مش سليم بيخلي الواحد مش شايف النعم (على كترتها) ومش شايف سعادة نهائي.. فتخيل لما يكون الواحد هو اللي تاعس نفسه بنفسه لمجرد انه سايب قلبه يقرر بدون ما يفكر شوية..
“ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا
ربنا إنك رؤوف رحيم”