– تعرفون المسيح الدجال؟
إنه أعظم فتنة تمر بالبشرية في تاريخها، وما من نبي جاء إلا وحذر قومه منه، وفتنة الدجال في الحقيقة وعلى سبيل التبسيط غير المخل تعني اختلال الموازين المؤدي إلى انقلاب الحقائق، أن تضطرب المعاني في الأذهان حتى يصبح الحق باطلا والباطل حقا!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيأتي على الناس سنون خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، يؤتمن الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)1، هذا الحديث يكاد لا يفارق خيالنا هذه الأيام ونحن نرى من لا دين له ولا علم ولا خلق يبحث ويفتي وينظر ويقرر ويحدد للناس أي طريق يسلكون وأي فكرة يتبعون.
خلال الأيام الماضية رأينا حملة شديدة في الفضائيات المصرية تنادي بعدم تكفير المسيحيين لأن هذا -أعني تكفيرهم- فضلا عن أنه يؤذي مشاعر شركاء الوطن فهو كلام متشدد ظلامي غير صحيح لأنهم مؤمنون وموحدون يعبدون الله كما نعبده والاختلاف بيننا وبينهم في الشكليات فنحن نصلي الجمعة وهم يصلون الأحد ونحن نصلي في المسجد وهم يصلون في الكنيسة ونحن نبينا محمد وهم نبيهم المسيح ونحو ذلك من الاختلافات الشكلية البسيطة التي لا توجب تكفيرا ولا يلزم منها القول بفساد عقيدة أحد.
كما أن الله تعالى في القرآن الكريم قد كفل لهم حرية العقيدة في قوله تعالى: (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)2، بل وحكم لهم بالإيمان فقال تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)3، فقرر سبحانه أن المسلمين واليهود والنصارى والصابئين جميعا لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ما يقوله الــمُـفتون الـمَـفتونون الفاتنون للناس عن دينهم من إيمان ونجاة اليهود والنصارى من غير أن يصححوا عقيدتهم في التثليث وعبادة المسيح عيسى عليه السلام ولا أن يؤمنوا بنبوة سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلمولا أن يتبعوه فيما جاء به من الهدى ودين الحق فهو كلام شاذ. |
ثم خص النصارى بمنزلة أخرى أقرب من اليهود برغم أن جميعهم مؤمنين ولكن النصارى أقرب إلينا فقال سبحانه: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)4، فقرر سبحانه في هذه الآية أن النصارى قريبين من المسلمين بسبب رقة قلوبهم وتواضعهم وعدم استكبارهم، فلماذا بعد كل هذه الآيات يصر التكفيريون المتشددون الظلاميون على إيذاء مشاعر إخواننا وأحبابنا من المسيحيين بقولهم إنهم كفار وإن عقيدتهم فاسدة؟! إنهم لا يفعلون ذلك إلا لأنهم أعداء للوطن يريدون تفريق صفه وتشتيت جمعه وبث الفرقة بين أبناءه المتحابين المتكاتفين المتعاونين المخلصين من المسيحيين والمسلمين.
إننا لا نقول بوجوب الإحسان إلى المسيحيين فإن كلمة الإحسان إليهم تعني أنهم أقل منا رتبة وهذا غير صحيح إطلاقا بل نحن وهم سواء بسواء في معيار المواطنة المتكاملة لهم ولنا نفس الحقوق وعليهم وعلينا نفس الواجبات لا فرق بين مسلم ومسيحي في نسيج وطن واحد، ويكفي في الرد على تكفير إخواننا من النصارى أن نذكر بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما)5، وأما قوله تعالى: (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ)6 أو قوله تعالى: (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ)7 فلا تعني الكفر بمعنى فساد العقيدة كما يقول بعض الجهلة المتشددين، بل تعني الاختلاف والتغطية فهو كافر بعقيدتي وأنا كافر بعقيدته وكل منا كافر بعقيدة الآخر وكفري وكفرك لا يلزم منهما فساد عقيدة أحدنا فعقيدتنا صحيحة رغم أننا جميعا كفار يا عزيزي!
هذا الكلام السابق على سقوطه وظهور فساده ذكره كثير من المسلمين وبعضهم من المتسمين باسم العلم والعلماء ولا أدري والله أيعتقدون ما يقولون حقا؟ أم يعتقدون غيره لكنهم لا يظهرون حقيقة اعتقادهم رهبة من الناس أو رغبة فيهم؟ فإن كانوا يقولون ما لا يعتقدون فهو النفاق والعياذ بالله، وإن كانوا يعتقدونه فهو الكفر بعينه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أيا كان حالهم، واتباعا والتزاما بقول الله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ)8 واستعاذة بالله تعالى من أن نكون من الذين قال عنهم ربنا سبحانه: (فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)9 فإننا نقول للناس كافة إن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)10، وهذا الأمر معلوم من دين الإسلام بالضرورة، فكل من لم يؤمن بسيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بعدما بلغته الدعوة على وجه صحيح حسن فهو كافر وإن مات على ذلك فهو من أهل النار وقد حق عليه عذاب الله تعالى، أما من لم تبلغه دعوة الإسلام، أو بلغته على وجه غير صحيح ولا حسن فالراجح عند أهل الإسلام نجاته إن شاء الله، وأمره وأمر العباد جميعا لله سبحانه وتعالى يعفو عمن يشاء ويعذب من يشاء لا راد لحكمه ولا معقب على أمره ولا شريك له سبحانه وتعالى مطلق القدرة والإرادة هو القوي العزيز الذي (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)11.
وأما ما يقوله الــمُـفتون الـمَـفتونون الفاتنون للناس عن دينهم من إيمان ونجاة اليهود والنصارى من غير أن يصححوا عقيدتهم في التثليث وعبادة المسيح عيسى عليه السلام ولا أن يؤمنوا بنبوة سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلمولا أن يتبعوه فيما جاء به من الهدى ودين الحق فهو كلام شاذ ساقط مرفوض بنص القرآن وصحيح سنة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم.
وما يستدلون به من أدلة فاستدلالهم بها باطل فاسد، فأما قوله تعالى: (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) فيكفي في بيان بطلان الاستدلال بهذه الآية أن السورة التي وردت فيها تسمى بسورة “الكافرون” فهي آية لبيان وجوب المفاصلة في العقيدة وعدم تمييعها فلا نعبد ما يعبدون ولا يعبدون ما نعبد ويتكرر الأمر مرة بعد مرة ثم يأتي التعقب القرآني الأخير: (لكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ).
إني أقسم بالله تعالى أن في أمة المسلمين اليوم من يتمنى لو استطاع تغيير القرآن وحذف بعض الآيات منه ليست على هوى البعض، وإضافة آيات أخرى توافق الذوق العام المعاصر محليا وعالميا، والحمد لله تعالى الذي تكفل بحفظ كتابه |
وأما الاستدلال بقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)12، فترد عليه نفس الآية في قوله تعالى “من آمن منهم” مما يعني أنهم جميعا غير مشمولين بالحكم بل الحكم لمن آمن منهم فقط، كما ترد عليه الآية السابقة مباشرة إذ يقول ربنا سبحانه: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)13، فقوله سبحانه “حتى تقيموا التوراة والإنجيل” واضح المعنى، وأما قوله تعالى: (وما أنزل إليكم من ربكم) فالمقصود به القرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إنهم لا يكونون متبعين للتوراة والإنجيل إلا إذا آمنوا برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فإن عيسى عليه السلام جاء مبشرا برسول يأتي من بعده اسمه أحمد يعرفون صفته وحاله في كتابهم.
وأما الاستدلال بقوله سبحانه: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)14، فباطل أيضا، وتدل على بطلانه الآيات التالية إذ يقول ربنا سبحانه: (وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ۞ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ۞ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ۞ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)15، فأقرب الناس مودة للمسلمين هم النصارى الذين أسلموا وآمنوا وإذا سمعوا ما أنزل إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق فيؤمنون بالله ويثيبهم الله بما قالوا جنات، أما الذين كفروا وكذبوا بآيات الله من النصارى فأولئك أصحاب الجحيم.
ومما يجب العلم به أن القول بكفر أحد لا يعني القول بقتله أو قتاله فإن الله تعالى يقول: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)16، فالإحسان إلى الناس جميعا بكل مللهم وطوائفهم وأجناسهم وأديانهم والتعايش السلمي معهم ما لم يقاتلونا ويؤذونا واجب شرعي فرضه الله علينا، وهذا التعايش السلمي لا يلزم منه تمييع العقائد ولا اتباع أي منا لدين الآخر أو حتى الرضا به وإقراره على الصعيد النظري الفكري فإن الله تعالى يقول: (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)17، فعدم الرضا هنا يعني عدم الرضا الديني العقدي، لكنه لا يمنع التعايش السلمي والبر والإحسان والعدل بين الناس جميعا، والإصرار على خلط الأمور نوع من التعنت الذي يفضي إلى إفساد الدنيا أو الدين ونسأل الله السلامة والعافية.
أخيرا،،، قد يقول قائل: إن هذا الكلام -أي كفر النصارى واليهود وكل من لم يتبع النبي محمد- معروف معلوم واضح لجميع المسلمين فلماذا نكرره ونقوله ونكتبه ونوضحه رغم ما فيه من إيذاء لمشاعر جيران لنا من اليهود والنصارى؟
ونقول إن توضيح هذا الأمر واجب شرعي عقدي حتى لا يضيع دين الله من عقول العباد، وما نظنه اليوم واضحا جليا قد لا يكون غدا كذلك، والإلحاح على الآذان أشد تأثيرا من السحر كما يقول المصريون، وإني أقسم بالله تعالى أن في أمة المسلمين اليوم من يتمنى لو استطاع تغيير القرآن وحذف بعض الآيات منه ليست على هوى البعض، وإضافة آيات أخرى توافق الذوق العام المعاصر محليا وعالميا، والحمد لله تعالى الذي تكفل بحفظ كتابه ولم توكل ذلك لأحد من خلقه، فالبيان واجب والتوضيح ضروري فإن هذا الأمر دين، وأمور الدين أولى بالحفظ والرعاية من غيرها، وأما جرح المشاعر فنوضح دائما أن الله تعالى أمرنا بالإحسان إلى كل من أحسن إلينا، وأن النصارى في بلادنا لهم حقوقهم كاملة محفوظة غير منقوصة، والإصرار على بث الفتنة من أي طرف عاقبته وخيمة على الجميع فليحذر الدين يخالفون عن أمر الله أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.
اعتقاد النصارى أن من لم يؤمن بالمسيح المخلص فلن يدخل الملكوت، وهم يوجبون على الناس جميعا الإيمان بيسوع المسيح، ويعلنون ذلك في كل مكان، ولم يقل أحد إن في قولهم ذلك إرهاب ولا اعتداء، بل هي العقائد التي لا مجاملة فيها ولا مداهنة! |
– والخلاصة في نقاط سبعة:
أولا: كل من لم يؤمن بالإسلام ويتبع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ممن بلغته دعوة الإسلام على وجه حسن صحيح فهو كافر فاسد الاعتقاد غير مقبول عند الله تعالى.
ثانيا: هذا الأمر معلوم من عقيدة المسلمين بالضرورة ولا يجوز لأحد أن يقول بغيره.
ثالثا: توضيح العقائد مسؤولية العلماء والدعاة وقد أخذ الله عليهم الميثاق أن يبينوا الكتاب ولا يكتمونه.
رابعا: التعايش السلمي في الدنيا واجب، وقتل الناس بدون حق وترويعهم وإلحاق الأذى بأي شكل بهم حرام شرعا وفاعله يثير الفتنة في الأرض، ويجب على المسلمين حماية المعابد والكنائس كما يحمون المساجد، وبذلك أمرنا الله تعالى.
خامسا: القول بأن الجميع مؤمن وناج وهو ما يسمى بوحدة الأديان ووجود النجاة فيها جميعا هو قول باطل شاذ رد عليه علماء الإسلام من قديم.
سادسا: اعتقاد النصارى أن من لم يؤمن بالمسيح المخلص فلن يدخل الملكوت، وهم يوجبون على الناس جميعا الإيمان بيسوع المسيح، ويعلنون ذلك في كل مكان، ولم يقل أحد إن في قولهم ذلك إرهاب ولا اعتداء، بل هي العقائد التي لا مجاملة فيها ولا مداهنة!
سابعا: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد رسول الله، رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسول، وأنا مؤمن بذلك وأسأل الله الثبات عليه حتى ألقاه والحمد لله رب العالمين.
__________________________________________
هامش:
– رواه الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
– سورة الكافرون – آية 6.
– سورة المائدة – آية 69.
– سورة المائدة – آية 82.
– حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
– سورة المائدة – آية 17.
– سورة المائدة – آية 73.
– سورة آل عمران – آية 187.
– نفس الآية السابقة.
– سورة آل عمران – آية 85.
– سورة الأنبياء – آية 23.
– سورة المائدة – آية 69.
– سورة المائدة – آية 68.
– سورة المائدة – آية 82.
– سورة المائدة – الآيات (83: 86).
– سورة الممتحنة – آية 8.
– سورة البقرة – آية 120.