دي كلمة بيقولها الموظّف العلق – لمّا تنتقده إنّه مش شغّال طبقا للاتّفاق اللي بينه وبين صاحب العمل
أو على الأقلّ بيقولها لنفسه عشان يراضي ضميره
فخلّينا نسأل – هل الشغل فعلا المفروض يكون على قدّ فلوسهم ؟!
الحقيقة أيوه – أيوه طبعا المفروض الشغل يكون على قدّ فلوسهم – أمّال المفروض الشغل يكون إيه ؟!
هل المفروض نتّفق على شغل مجهوده ب 10 جنيه – ويكون أجره ب 5 جنيه – ربّنا سبحانه وتعالى قال كده يعني ؟!
لا طبعا – حاشا لله – ربّنا سبحانه وتعالى يأمر بالعدل
يبقى المفروض حضرتك #وانتا_بتتّفق على الشغل – تتّفق على فلوس على قدّ الجهد
لكن !!! ما تجيش بعد ما تتّفق – وتبدأ تشتغل – تقوم تقعد بينك وبين نفسك – وتقرّر بينك وبين نفسك – إنّ الفلوس اللي بتاخدها دي أقلّ من المجهود اللي بتبذله – فتقوم تقلّل المجهود بمزاجك للقدر اللي انتا بينك وبين نفسك قرّرت إنّ دا المجهود المناظر لفلوسهم !!
لو شايف إنّ دا صحّ – روح كلّم صاحب الشغل في الكلام الصحّ ده – هوّا الصحّ يزعّل حدّ ؟! ما يزعّلش حدّ
ولو هيزعّلهم – يبقى همّا ناس ضلاليّة ما بيحبّوش الصحّ – يبقى سيبهم وامشي – وخلّيك راجل
لكن تقعد بينك وبين نفسك المريضة – وتعمل مقاصّة – وتعرضها على نفسك – فنفسك توافق عليها من نفسك لنفسك كده – فده ظلم لصاحب العمل
إيه ده – وبقيت أنا العامل الغلبان أنا اللي باظلم صاحب العمل المليونير ؟!
أيوه يا فندم – ربّنا سبحانه وتعالى ما قالش إنّ الغنيّ فقط هوّا اللي بيظلم الفقير – الفقير كمان ممكن يظلم الغنيّ
قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
لاحظ كلمة ( إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا )
يعني مش نجيبك تشهد بين واحد غنيّ وواحد فقير – فتقوم تقول دا الفقير دا غلبان – خلّينا نقف في صفّه
ما تقفش في صفّ الفقير – ولا الغنيّ – إنتا تقول الحقّ وخلاص – الباقي مش بتاعك
لاحظ قول الحقّ سبحانه وتعالى ( فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا )
فدي مش بتاعتك إنّك تقول مين يستحقّ إيه – إنتا تشهد بالحقّ وخلاص – والله سبحانه وتعالى أولى بالحكم – إنتا ما تحكمش
لو الفقير ظلم الغنيّ – يبقى الفقير ظلم الغنيّ – ربّنا سبحانه وتعالى لم يصرّح للفقير بظلم الغنيّ
حضرتك شايف نفسك مظلوم في الشركة – حضرتك اتّفقت على الوضع ده قبل ما تشتغل – ما حدّش جبرك عليه
لأ انا اتجبرت عليه عشان كنت محتاج لأيّ فلوس
طيّب ودا ذنب صاحب الشغل يعني ؟!
هوّا الراجل عرض شغل فيه جهد ما بأجر ما – إنتا شايف الجهد ده غير مناظر للأجر ده – ما تقبلوش
قبلته – يبقى تلتزم بيه – المسلمون عند شروطهم
قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ
لاقي نفسك مش قادر تلتزم بيه – يبقى تعتذر عنّه
في كلّ الحالات اللي فاتت دي فانتا راجل
لكن تقعد بينك وبين نفسك تعمل اتّفاق جديد – وتوافق عليه بينك وبين نفسك – وتقول #على_قد_فلوسهم
فدا ظلم
لو لقيت مجهودك في العمل أقلّ من الراتب اللي بتاخده
إطلب زيادة الراتب من صاحب العمل
لو رفض – سيب الشغل
لو رفض وانتا محتاج الشغل – خلّيك في الشغل والتزم بالاتّفاق اللي بينك وبين صاحب العمل
الكلام ده عن الاتّفاق الأوّل – إنّك اتّفقت اتّفاق – ولقيت بعد ما بدأت الشغل إنّك كنت مخطأ في الاتّفاق وحمّلت نفسك مهامّ أكتر من الأجر – ففي الحالة دي إنتا ملزم بالاتّفاق
مش معنى إنّك اتّفقت اتّفاق ظالم – إنّك تلغيه بينك وبين نفسك – حضرتك كنت في وعيك وعقلك وانتا بتتّفق
وإلّا – لو كلّ اتّفاق ظالم هنلغيه – يبقى كلّ واحد يلغي اتّفاقاته براحته بعد ما يتّفق – ويقول لك أصلي حاسس بالزولم
فالناس كلّها تقوم تلغي اتّفاقاتها مع بعضها بقى – وتبقى زريبة
أمّال هيّا الاتّفاقات لازمتها إيه غير إنّها ( تجبر ) الأطراف على الالتزام بيها في حالة إنّ طرف منهم رفض الاتّفاق ده مستقبلا ؟!!!
ولّا إيه رأيك ما نتّفقش أصلا – ونسيب كلّ واحد يقوم الصبح يشوف مزاجه رايح فين فيمشي عليه
ما ده اللي انتا بتطالب بيه لمّا بتطالب بإنّ اللي يحسّ إنّه مظلوم في اتّفاق يعدّله من نفسه !!
لكن مش ده موضوعنا !!
موضوعنا إنّه أكتر من حدّ سأل عن حالة المدير اللي بيزوّد مهامّ العمل من نفسه بعد الاتّفاق – ( وركّز على كلمة بعد الاتّفاق دي ) – بدون زيادة مكافئة في الراتب
في الحالة دي – المدير هوّا اللي بيغيّر الاتّفاق بعد ما اتّفقنا عليه
والحلّ في الحالة دي إنّ حضرتك بالخيار بين 3 بدائل – وهي
البديل الأوّل /
حضرتك تقدر ترفض المهامّ الإضافيّة دي طالما ما فيش مقابل مادّيّ ليها – وتطالب بالالتزام بالاتّفاق الأوّل
لو المدير ما عجبوش الرفض ده – سيب الشغل
البديل الثاني /
حضرتك تقدر تطلب زيادة في الأجر موازية للزيادة المطلوبة في المهامّ – لو المدير قبل – كان بها – ما قبلش – سيب الشغل
البديل الثالث /
في حالة إنّك ما تقدرش تسيب الشغل – تقدر تقبل الزيادة في المهاّم دي بدون زيادة في الراتب – وفي الحالة دي أصبح الاتّفاق اللي بينك وبين المدير متعدّل على الوضع الجديد – وأصبحت المهامّ الجديدة مسؤوليّتك – لو قصّرت فيها تبقى مقصّر في عملك وخائن للأمانة
حتّى لو الوضع الجديد ظالم – فلو انتا قبلت بيه – أصبحت ملتزم بيه – أو ما كنتش تقبل بيه من الأوّل
لو فيه مدير ظالم – قابله موظّف خائن – فالمسؤوليّة مشتركة على الاتنين – الخطأ من الطرفين – مش من طرف واحد
فحضرتك كموظّف – ما تتخيّلش إنّك لو قصّرت في عملك لإنّ المدير ظلمك – إنّك كده بريء
إنتا كده شريك في جريمة من طرفين إنتا طرف منهم
خلّيك راجل واتعامل برجولة – واختار بديل من البدائل الثلاثة المطروحة سابقا
لكن ما فيش بديل رابع إنّك توافق ظاهريّا – وبعدين تقصّر في مهامّك بشكل خفيّ – وتقول دي قصاد دي !!
ولو هتقول الكلام دا نظريّ – فالحقيقة إنّه مش نظريّ ولا حاجة – إنتا اللي مش قدّ مسؤوليّة اتّخاذ القرار الصحيح من ال 3 قرارات السابقة – فبتهرب للقرار الرابع اللي تقدر عليه حتّى لو كان غلط