في حياتي المهنية و حتي الشخصية لم ار شعور أكثر ثقلا و ضررا من مشاعر الذنب
مشاعر الذنب هي مشاعر مهمة لإنها بتفكرنا لما بنعمل حاجه غير متوافقة مع قيمنا و بتوجه سلوكنا لإنه يكون متسق مع ما نعتقد انه الصواب لكن المأساة بتبدأ لما تتحول تلك المشاعر الي مشاعر مرضية تماما
مشاعر الذنب الصحية لها شرطين : اول شرط ان يكون الخطأ معتبر ومتسبب في قدر ما من الضرر للنفس او للآخر و الشرط الثاني ان مشاعر الذنب دي تحركنا اننا نصلح الخطأ لو متاح تصحيحه او مانكرروش لو مش متاح تصحيحه
مشاعر الذنب المرضية هي مشاعر الذنب اللي بتنتج اما عن خطأ بسيط و غير محدث للضرر او مفيش خطأ اصلا و اما ان مشاعر الذنب بدل ما تدفعنا اننا نصحح و مانكررش بتدفعنا ندمر نفسنا بأفكار سامة بنشوف بيها ذواتنا ذوات شريرة و غبية و غير جديرة بالمطلق و بتوجهنا الي الانسحاب من الحياة ومن العلاقات فنصبح اشخاص ثقلاء ماشيين في الدنيا محملين بمشاعر ذنب ساحقة و شاعرين بعدم الاستحقاق و قابلين بحياة وعلاقات عمرنا ما كنا هنقبل بيها لولا تلك المشاعر القاتلة