قبل شهرين تقريبا انضممت إلى إحدى جروبات السفر النشيطة جدا على الفيس بوك ، أعضاء بمئات الآلاف، صور تنشر طوال اليوم عن سفريات ومشاهدات وجولات واحتفالات ، وجدتنى بعد فترة قصيرة تحت ضغط نفسي غير عادى ، أريد أن أسافر ، أريد أن أفعل مثلهم ، لماذا أنا مقيد فى مكانى .. هذا وأنا الذى سافرت كثيرا وكثيرا وزرت بلادا مختلفة فى قارات متعددة ..
قبل شهر وفى غمرة الجو الأكاديمي والدراسة والمذاكرة وعالم الماجستير كنت مشغولا ذهنيا أننى لم أنشر حتى الآن بحثا واحدا أو ورقة علمية ، وكنت أرى هذا تقصيرا كبيرا ، وأنه قد حان الوقت ، وأن لابد من أن أنتج شيئا مفيدا .. وعندما أتيت إلى الإجازة وجمعتنى اللقاءات مع الأصدقاء والأحباب وكثر الحديث عن المشاريع والعقارات والملايين والاستثمارات واتحادات الملاك .. وجدتنى أفكر أننى لم أعط أمر المال حقه ، ووجدت ضميرا يراجع كل الفرص التى ضيعتها وكل الإمكانات التى لم أستغلها وأننى لا بد أن أبدأ وأصنع شيئا للمستقبل ..
الجلوس وسط العلماء يشحذ الذهن للعلم والانتاج والاجتهاد ، والجلوس وسط التجار يفتح القلب للمال والدولار والريال ، والجلوس وسط التافهين يهبط بالهمة ويغري بالوضاعة والابتذال ،
مخطئ من ظن يوما أن البيئة لا تؤثر ، فتخيروا لمواضع أقدامكم يرحمكم الله