التصنيفات
مقالات الضيوف

ما يعنينا في الرجل الذي يموت على غير عقيدتنا

لماذا يصر فريقان على موقفهم عند كل حدث مشابه

البابا فرانسيس له مواقف مشرفة تجاه كثير من القضايا في العالم وبالأخص فلسطين، وهو إنسان صاحب خلق واتزان، وقد بذل جهدا حسنا في الدعوة للتعامل الرحيم ونبذ التعصب بين الناس.

ولا أفهم لماذا يصر فريقان على موقفهم عند كل حدث مشابه، فريق يصر على أن يكون قبيحا يسخر من الميت ومن أحزان محبيه ويذهب للتعليق على منشوراتهم ومناوشتهم في ما يعتقدون في لحظة لا تناسب ذلك من قريب أو بعيد، وفريق في المقابل يصر على أن يخالف الناس عقائدهم وكأنه لا يرضى منهم إلا بالترحم والاستغفار والشهادة للميت بدخول الجنة.

يعني ما يعنينا في الرجل الذي يموت على غير عقيدتنا إلا التعامل في الدنيا، فإن كان رجلا قد تعامل معنا بالحسنى شهدنا له بذلك وحزننا لفقده وعزينا محبيه، وإن كان رجلا قد صنع فعلا حسنا مثل مخترع ملهم أو طبيب رحيم شكرنا له ذلك وإن شئنا خلدنا اسمه وحفظنا له حسن صنيعه، وإن كان رجلا ظالما معتديا شهدنا عليه بذلك ثم من شاء أن يلعنه فليفعل.

أما أمر الآخرة، فلكلٍّ عقيدته فيها، والإنسان يحتاج إلى الذوق وإلى الحكمة في كل أمره.

المصدر