التصنيفات
المدونة

ما تدخلش في حاجة وانتا عارف إنّها هتقلب بغمّ

إنتا لو عملت كده ممكن تفقد عون الله سبحانه وتعالى

من أخطر الحاجات عليك – إنّك تعرّض نفسك لأذى إنتا عارف إنّه أذى

إنتا لو عملت كده ممكن تفقد عون الله سبحانه وتعالى

لإنّك هتكون إنتا اللي بتعرّض نفسك للأذى

يعني

لو واحد مثلا تزوّج زوجة – وطلعت سيّئة – ف هو كده مبتلى بيها – ف هو هنا في مظنّة أن يعينه الله سبحانه وتعالى على هذا البلاء

لكن – لفّت الأيّام – والراجل ده طلّق الستّ دي – وخلص منها ومن أذاها – وبعدين رجعت تدور عليه تاني – قام متجوّزها تاني

كده خلاص هوّا اللي بيعرّض نفسه باختياره للبلاء – ف هنا يخشى عليه أن يخرج من عون الله سبحانه وتعالى على البلاء

باكتب البوست ده بعد ما عملت بلوكّ لواحد بيقول نصّ الكلا – وعاوزك تكمّل النصّ التاني

ف عملت له بلوكّ

بيقول لي انتا المفروض تكون نبيه – ههههههههه

بجاحة !

معتبر نفسه مش غلطان لمّا بيقول نصّ الكلام – وإنّ انا اللي غلطان لإنّي ما بكمّلش النص التاني من خيالي

تخيّل إنّي كمّلت للراجل دا كلامه فعلا – وأنا اقدر بالمناسبة – بسّ عشان اجيب رجله ويدفع الفلوس ونبدأ الدراسة

كده أبقى انا اللي بعرّض نفسي للبلاء

وكده قدّام لمّا الراجل دا يزهّقني في الشغل – ما يبقاش ليّا عين أنتظر عون من الله سبحانه وتعالى عليه ك عميل رزل

خد النصيحة دي وطبّقها بقى على أيّ حاجة

شركة زمايلك شغّالين فيها – وبيشتكوا من ظروفها الصعبة – وتروح انتا تقدّم السي في بتاعك فيها

طريق بيبقى مقطوع بالليل – وسمعت عن حوادث بتحصل فيه – ف تروح تمشي فيه بالليل

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( لا ينبغي لمؤمن أن يذلّ نفسه )

قالوا ( وكيف ذلك يا رسول الله )

قال ( يتعرضّ من البلاء ما لا يطيق )

رحت اتجوّزت واحدة من عيلة غنيّة جدّا – أغنى من عيلتك

ف أرهقتك بطلباتها وبإنّها عاوزاك تعيّشها في نفس مستوى بنات عيلتها

تستاهل

ما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال عن النساء ( لا يزوّجن إلّا من الأكفاء )

ولّا هيّا طفاسة وخلاص

ف إنتا كده تبقى انتا اللي عرّضت نفسك للبلاء

ما تاخدش شغلانة وما تدخلش شغلانة عشان طمعان في فلوسها دلوقتي – وتقول ( قدّام نشوف هنعمل إيه )

ما تعملش كده

لمّا تبقى تدخل وتطلع لك مشاكل – إبقى اتعامل معاها

لكن – ما تبقاش عارف من الأوّل إنّ الدخلة دي هتقلب بغمّ – وتدخل – وتقول عيّشني النهارده وموّتني بكره

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( لا تتمنّوا لقاء العدوّ – واسألوا الله العافية – وإذا لقيتموهم فاصبروا )

لا تطلب البلاء

أحد الصحابة دعا الله سبحانه وتعالى أن يعجّل له عقوبته في الدنيا بدلا من الآخرة

فمرض حتّى صار مثل الفرخ

ف زاره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم – وسأله – هل دعوت على نفسك بشيء

فاخبره الصحابيّ بما فعل

فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( سبحان الله – لا تطيقه – أفلا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )

حتّى أنّ سيّدنا داود عليه السلام دعا الله سبحانه وتعالى أن يبتليه ليرفع درجته كالأنبياء السابقين

فابتلاه ربّه سبحانه وتعالى بالرجلين اللذين تسوّروا عليه المحراب ففزع منهم – ثمّ حكى واحد منهم شكواه – فحكم سيّدنا داود بينهما

وهنا وقع سيّدنا وادو عليه السلام في الابتلاء الذي سأله – وعلم أنّه أخطأ لأنّه حكم بين طرفين دون أن يسمع من كليهما

قال تعالى ( وظنّ داوود أنّما فتنّاه )

عرف خلاص إنّ هوّا دا البلاء اللي هوّا كان طالبه !!

فاستغفر ربّه سبحانه وتعالى – وغفر الله سبحانه وتعالى له هذا الخطأ

قال تعالى ( فغفرنا له ذلك )

ف هذه نتيجة أن تقحم نفسك في ابتلاء – بل إنّ الأولى هو أن تسأل الله سبحانه وتعالى العافية

عشان كده – نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن طلب الإمارة

قال عليه الصلاة والسلام ( لا تسأل الإمارة – فإنّك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها – وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها )

ف الإمارة شرّ متحقّق – لو هيّا اللي أسندت إليك بدون سعي منّك – يبقى دا ابتلاء – ف أنت هنا في مظنّة أن يعينك الله سبحانه وتعالى عليها

لكن !!

لو طلبتها – فانتا بتطلب شرّ وانتا عارف إنّه شر – ف هتوكل إليها

يعني هتتساب منّك ليها – إتعامل بشطارتك لوحدها بقى – ما تنتظرش عون من الله سبحانه وتعالى على هذا الابتلاء الذي طلبته وأنت تعلم ما فيه من شرّ

ف – تاني – ما تدخلش في حاجة وانتا عارف إنّها هتقلب بغمّ

لو ما تعرفش – عادي – أدخل – ولمّا تبقى تحصل المشاكل إبقى اتعامل معاها

لكن – ما تبقاش عارف من الأوّل إنّها هتقلب بمشاكل – وتدخل

المصدر