“لكم دينكم ولي دين”
نعم.. هذا لو أنا أقلية.
لكن لو معي الأغلبية…
لكم دينكم الضال والمحرف والمغلوط، ولي دين حق مطلق لا جدال فيه.
لكم دينكم لا تستطيعون أن تدعوا إليه، ولي دين أسعى لإدخال كل الناس فيه.
لكم دينكم تعبدوه إن سمحت وكما أرى أين أحدد، ولي دين أعبده في كل مكان وبأعلى صوت وعلى الشاشات.
لكم دينكم أنتقده كما أشاء، ولي دين إن إنتقدتوه جلدتكم وصلبتكم وعلقتكم على المشانق.
لكم دينكم الذي ربما أعترف به إن أردت أو جبرت، ولي دين سأجعل حتى الدولة نفسها تدين به وأسن به القوانين، وأكتب به الدساتير.
لكم دينكم طالما كان من الأديان التي سمحت بها ولو خارجها فأنتم لستم بشر ودمكم ليس في حرمانية دمي، ولي دين يجعلني مواطن أرقى، درجة أولى، أعظم وأقوى وأكثر سلطة.
لكم دينكم إن كنتم صامتين، ولي دين يجعلني أتحدث.
لكم دينكم تتبعوه كما أذن للمؤسسات المعتدمة لكم، ولي دين طالما كان مطابق كليا لدين الأغلبية، بنفس عقيدته، بنفس طائفته، بنفس مذهبه، وبنفس تفسيره من المؤسسة الدينية الرسمية.
لكم دينكم ولي دين بشروط، وضعها فقط من يقدر على وضع الشروط وتم الإذعان إليها من قِبَل من رضي أن يقبل هذه الشروط.
وهذا كان تفسيرهم للآية
https://www.facebook.com/amrmasalama/posts/10158616129110243