التصنيفات
المدونة

كأن كل ما هو غير ملموس وغير مرئى وغير مادى.. فهو حمق.

لأن الأولويات اختلت

أحيانا انتشار الفقر فى المجتمع بينشئ ثقافة الفقر حتى عند الأغنياء

فى الوقت ال فى دول غربية الناس بتعمل فحص طبى للاطمئنان على صحتها بشكل دورى

فى مصر هتلاقى ثقافة الطوارئ

مثلا بروح للطبيب لما أبقى مجبر

بتعلم لما أبقى مجبر

فتلاقى الخروج عن ثقافة الفقر والطوارئ مستهجن

فأنا ليه أدفع أد كذا فى زيارة طبيب بشرى أو نفسى أو فى شراء دورة تعليمية أو غيره

لما ممكن أتفسح بيهم مثلا أو حتى أشترى بيهم شىء

ولا ليه أتفسح بيهم لما ممكن أكدسهم للمستقبل أصلا.

لأن الأولويات اختلت

كأن كل ما هو غير ملموس وغير مرئى وغير مادى وأقدر أشوف نفعه بعينى

فهو حمق.

أذكر لما اشتريت قطة بعد الثانوية إنى كنت بسمع استهجانات وقحة ع مصاريف القطة

يعنى إيه هتدفعى الفلوس دى للمؤانسة؟

المؤانسة شىء غير معتبر أصلا!.

لما حملت فضلت طول الحمل وبعده بعانى آلام شديدة وصابرة عليها لما بقيت بعرج!

لأن الشائع “هو الحمل كدا”

أفاجأ بعد كدا إن فى علاج طبيعى متخصص للمرأة أيام الحمل وبعد الولادة!

وإنه شائع برا مصر عادى

لكن هنا نفس الناس ال ممكن تكدس المال عشان مقتنيات مادية ممكن يستخسروا فى نفسهم دا عادى.

ناهيكم بقا عن إعلانات الدورات التعليمية ال بيتلعن سلسفيل أصحابها عشان أسعار الاشتراك

ولا المشايخ ال بيتلعن سلسفيلهم عشان مبينشروش العلم مجانا

ولا ليه أدفع جلسة علاج نفسى لما ممكن أتفسح بيها!.

نفس الشىء مثلا لو بصيت لاستهجان إنك عاوز تاكل أكل صحى فى مجتمع أغلب الناس فيه بيجيلهم ضغط وسكر وعايشين ع الأدوية!.

كل ما لا أمسكه فى يدى هو غير موجود!.

أشقى عشان أأمن مستقبل ابنى آه لكن تقول لى نفسيته وأتعامل معه باحترام وأخصص له وقت ليه!

رغم إن فى الحقيقة هتتحاسب ع واجبك تجاهه دلوقتى ومستقبله مش مسؤوليتك أبدا!.

وجود دا فى رأيى قمة غياب فقه الأولويات وغياب وعى الإنسان بنفسه واحترامه لإنسانيته

وفى رأيى هو وليد قهر المجتمع بالفقر والذل

كأن الإنسان بينخلع من إنسانيته عشان يتحمل

فيغلب الطين الروح ويحيدها

ولا حول ولا قوة إلا بالله

المصدر