وفاقد الشيء يعطيه بإفراط مؤقتا حتى يغلبه تاريخ حرمانه، فينهك، وينزوي.. ويشحن ذاته، ثم يعود من جديد ليمارس عطاءه منقوصا.. لأن فاقد الشيء إما عاجز عن العطاء أو مقاوم، والمقاوم مُحارب بأمله في أن يكون العالم أفضل من فقدهِ، فيعطي ثم يفضح عطاءه وحدته.. فقدروا عطائهم المنقوص، هؤلاء أناس ذاقوا الألم وقرروا ألا يكونوا مَعلَقته حتى يظل الألم في إناءه غير متداول.