التصنيفات
مقالات الضيوف

عن التردد او الحسم في الافكار

لأجل هذا أغلب محاولات الاصطفاف مع الحق أو العدل في التاريخ باءت بالفشل

تقريبًا الوقوف في صف أي قضية أو مسألة بالكامل والقتال لأجلها، يتطلب قدر غير قليل من التغافل والضحك على النفس.

من غيرهم حتبقى كأنك بتقول: “أنا أعلن إيماني ودعمي الكامل لهذا الموقف (اللي رغم كل ما فيه من محاسن بحبها، فيه عيوب لما يتطبق بالكامل حتظهر، والمغالاة في تطبيقه من المتعصبين حتبقى أسوأ أثرًا من محاولات أعداءه لتدميره، مع إدراكي أن رؤية الأعداء وموقفهم لا تخلو بالكامل من صحة، وأن قد يكون منهم أشخاص محترمين وصادقين، وغافلين أو مغفلين زيي)، ومستعد للقتال حتى الموت لأجله (بس بدعي ربنا في سري أنه ميتحققش بالكامل عشان حقيقي فيه مصايب)”.

يمكن لأجل هذا أغلب محاولات الاصطفاف مع الحق أو العدل في التاريخ باءت بالفشل، لأن الأشخاص إللي بيتحروا الحق والعدل دايمًا بيساءلوا أنفسهم طول الوقت وضميرهم بيرغمهم على مراجعة أنفسهم والتفكير في عواقب أفعالهم باستمرار، ما بيعيقهم عن التصرف في مواقف كتير تصرفات حاسمة وناجحة لأنها غير أخلاقية ومؤذية، بينما الأشخاص اللي تركيزهم الأكبر منصب على مصلحة النفس ومنعدمي الضمير ومساءلة النفس، أفعالهم حاسمة ونهائية وفعالة وبدون أدنى تردد، والفوز دايمًا ليهم…

المصدر