التصنيفات
مقالات الضيوف

عن ابناء اصحاب المشاريع

ده اقتصاديّا أفضل !!!

ويفيد بإيه لمّا تقعد طول عمرك تحارب – وييجي ابنك تكون ثروتك اللي جمعتها له وبال عليه ؟!!!

خلّيني أحكي لكوا 3 قصص ل 3 عائلات – مليارديرات – وأبنائهم

العيلة الأولى /

أب ملياردير – عنده 3 أبناء – بعد موته – ال 3 طلعوا مليارديرات زيّه

العيلة التانية /

أبّ ملياردير – عنده إبنين – بعد موته – واحد مشي في سكّة النسوان – والتاني مشي في سكّة المخدّرات

العيلة التالتة /

أبّ ملياردير – عنده 3 أبناء – بعد وفاته – إتنين ما شاء الله – والتالت بقى مجرم وهربان

فأنا حابب أبدأ بالبداية دي عشان أقتل عند حضرتك أيّ محاولة للاستنتاج المنطقيّ إنّك تربط بين الثروة والنجاح – أو الانحراف

الثروة مرّة طلّعت كلّ الأبناء تمام – ومرّة طلّعتهم كلّهم شمال – ومرّة طلّعتهم نصّ ونصّ

ملحوظة /

قبل ما تتلامض وتقول – ما هي تفرق حسب قسوة الأبّ على أولاده وتعليمه ليهم البيزنس

فأحبّ أقول لك – اتنين من العائلات المذكورة سابقا كانت طريقة الأبّ واحدة – شادد على ولاده وبيعلّمهم البيزنس – ورغم ذلك اختلفت النتائج

دا عشان لو كانت لسّه عندك أيّ بقايا محاولات للاستنتاج المنطقيّ – أبقى قتلتها لك بردو

فسيب لي نفسك بقى وتعالى أشرح لك الموضوع

الموضوع وما فيه هو ( شخصيّة الإبن ) – دا مربط الفرس

ويليها – تعامل الأبّ مع هذه الشخصيّة

كقاعدة كده قبل ما نتكلّم – فلازم تعرف إنّ الفلوس مش بتصلح الناس ولا بتفسدها – المال يزيدك ممّا أنت فيه

يعني لو كنت فاسد وفقير – فبتشرب سجاير في الحمّام

لمّا تبقى فاسد وملياردير – هتشرب كوكايين في الحمّام

ولو كنت فقير وبتتصدّق بجنيه على شخص فقير زيّك – لمّا تبقى ملياردير – هتتكفّل بدور أيتام كاملة من بابها

الناس اللي لمّا اغتنت فسدت – هيّا ما فسدتش – هيّا فقط ( لقت فرصة للفساد )

فما حدّش يتّهم الفلوس – اتّهموا أنفسكم

قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسيّ ( إنا أنزلْنا المالَ لإقامِ الصلاةِ,وإيتاءِ الزكاةِ )

وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( نِعمَ المالُ الصَّالحُ للرَّجلِ الصَّالحِ )

لكن بردو الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال ( تباً للدنيا تباً للدينار والدرهم )

وقال أيضا عليه الصلاة والسلام ( تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة )

فالحديث الأوّل /

( إنا أنزلْنا المالَ لإقامِ الصلاةِ,وإيتاءِ الزكاةِ )

بيتكلّم عن ( طبيعة المال ) – المال في أصله مخلوق لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة

الحديث الثاني /

( نِعمَ المالُ الصَّالحُ للرَّجلِ الصَّالحِ )

بيتكلّم عن ( طبيعة صاحب المال ) – الرجل الصالح

الحديث الثالث /

( تباً للدنيا تباً للدينار والدرهم )

بيتكلّم عن ( الطبيعة السيّئة للمال ) – لمّا يستخدم في الكنز والطغيان

الحديث الرابع /

( تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة )

يتحدّث عن ( طبيعة صاحب المال السيّء ) – عبد المال – عبد الدينار والدرهم

فالمال في أصله مخلوق للخير – لكن الفرق بييجي فين ؟!

بييجي تاني زيّ ما قلت لحضرتك في ( شخصيّة صاحب المال )

وهنا بنتكلّم بالتحديد عن ( شخصيّة الطفل ) إبن صاحب المال – اللي هيورثه بعدين

وبعد شخصيّة الطفل – وهي الأصل – تيجي ( طريقة تعامل الأبّ مع هذه الشخصيّة )

شخصيّة الطفل ( إبن صاحب المال ) ممكن تكون حاجة من الحاجات التالية :-

أوّلا /

يكون هوّا نفسه شخصيّة عصاميّة – لكنّه للأسف نزل لقى أبوه ملياردير !!

وهنا فيه حالة بتحصل – لكنّها نادرة – وهي خطأ كبير جدّا

إنّ الطفل ده يقول – لأ – أنا هبدأ من الصفر تاني

كلّمني شابّ مرّة قال لي أبويا عمدة المجال بتاعنا – وأكبر مستثمر فيه – وأنا بفكّر أسيب شغل أبويا – واثبت نفسي لوحدي

قلت له لااااااااااااااااا

إشتغل في فلوس أبوك – والملايين خلّيها مليارات

مش عشان تثبت لنفسك إنّك بطل – تقوم تسيب فلوس أبوك تتجمّد – وتروح تنحت في الصخر

إنتا كده بتخضع لمرض نفسيّ جوّا نفسك – إنّها عاوزة تحسّ بالعظمة الشخصيّة من خلال القدرة على البداية من الصفر

فانتا عشان تشبع شهوة جوّا نفسك – هتضيّع خير كبير على الناس من خلال تكبير الملايين لمليارات

شوف وانتا بتعمل ده هتفتح كام بيت وهتكون سبب في رزق كام حدّ

تسيب كلّ ده وتروح تشبع شهوتك الشخصيّة في صناعة المجد من الصفر ؟!

بالمناسبة – الغلطة دي غلطها والدي بردو الله يرحمه

ساب عزبة جدّي – وخد شقّة إيجار !

واشترى ماكينة ريّ – وبدأ من الصفر – كان بيروي الأراضي بالإيجار للفلّاحين – الفلّاحين دول جدّي الله يرحمه هوّا اللي كان عاطي لهم الأراضي !!!

لو كان والدي الله يرحمه استشارني – كنت هقول له دا غلط

الحالة الثانية /

الإبن عصاميّ – مولود لأبّ ملياردير – لكنّه كمّل في مسيرة أبوه – وما فكّرش في المجد الشخصيّ

وهنا هتتقسم لحالتين

إمّا الأبّ سابه لوحده – فالإبن هيعمل في فلوس أبوه اللي يقدر يعمله بالفطرة – فهيحوّل الملايين – لعشرات الملايين

الحالة الثالثة /

الإبن عصاميّ

الأبّ ملياردير

الأبّ علّم ابنه ( بالكلام على سفرة الغدا – وبالتعليم في الجامعة الأمريكيّة قسم إدارة أعمال – وبالممارسة من خلال المرمطة والترقية من أدنى طبقات الشركة لأعلاها )

هنا الملايين هتبقى مليارات

دايما بقول – سقف المليار مرتبط بالوراثة والعلم

لو إنتا وارث بسّ – أو بادئ من الصفر واستعنت بالعلم بسّ – عمرك ما هتوصل للمليار ( جنيه )

لكن ما تزعلش – ممكن توصل لمئات الملايين – ههههههه

الحالة الرابعة /

الإبن غير عصاميّ – لكنّه عاقل – ييجي منّه بالتعليم يعني

لكن الأبّ ما علّموش

دا هيكون ضحيّة للنصب والسرقة

الحالة الخامسة /

الإبن غير عصاميّ – لكنّه عاقل – وأبوه علّمه

دا هيكبّر الملايين لعشرات الملايين

هيشتغل شغل كلاسيكيّ – وهيكون معتبر الشغل حمل ثقيل على قلبه

مرّة كنت مع صاحب شركة في آخر اليوم – فقال لي هخلّص شغل واروح أشوف الماتش

عرفت إنّ دا ابن صاحب الشركة

ما فيش صاحب شركة بيشوف ماتش

ما فيش شخص عصاميّ متابع كورة

إبن صاحب الشركة غير العصاميّ – لكن أبوه علّمه – هيكمّل بشكل كلاسيكيّ

مش هيخسر – لكن مش هيكسب كتير

وهيعتبر الشغل ( الملايين اللي بيتنعّم فيها ) – حمل ثقيل على قلبه !!

لكن المولود عصاميّ بيعتبر الشغل مصدر للطاقة – ما يعرفش ما يشتغلش – ما يقدرش

الحالة السادسة /

الإبن فاسد في نفسه – وأبوه علّمه

دا إمّا هيستفيد بتعليم أبوه – ويبقى زيّ الحالة الخامسة

أو مش هيستفيد بتعليم أبوه

ويبقى زيّ الحالة السابعة

الحالة السابعة /

الإبن فاسد – وأبوه أهمله

أو علّمه – وهوّا لم يستجب ( زيّ إبن سيّدنا نوح عليه السلام )

في الحالة دي الإبن ده هيعمل أبشع الجرائم بالفلوس

فيه إبن أحد المليارديرات أنا شفت له لقاء تليفزيونيّ – قلت الواد ده هيبقى مجرم

بعدها بسنوات – بقى مجرم فعلا !!!

بيبقى باين على شكله – لكن للعجب !!! إزّاي أنا أشوف ده في وشّه ؟!!! وأبوه ما يشوفهوش !!!

هتقول لي ونشوف ده إزّاي ؟!

هقول لك بنشوفه يا أخي

قرأت إنّ مؤسّس شركة فيات – تجاوز أبناءه كلّهم – وكلّ أحفاده – ما عدا واحد – قال لهم ( دا اللي يمسك الشركة من بعدي )

شاف فيه اللي بقول لك بنشوفه ده

يقال أنّ أحد الخلفاء كان يقدّم أحد أبناءه على الآخر – ويصطحبه معه في مجالسه وأسفاره – يعني كان بيعدّه إنّه يكون الخليفة من بعده

فسألته زوجته – لم تقدّم فلانا على علّان

فقال لها – سأريكي

إستدعى الأوّل – وقال له يا بنيّ – ما جمع سواك – فقال له ( مساويك )

إستدعى الثاني – وقال له – ما جمع سواك – فقال له ( عكس محاسنك )

بتبان

الرسالة الأهمّ في هذا المقال – هي – للأبّ

معقول تقضي حياتك كلّها بتحارب – وتنسى تقعد تختبر إبنك – وتشوف هوّا مين من السبع حالات دول – وتشوف محتاج تعمل له إيه ؟!!!

اتكلّمنا قبل كده عن التوازن بين الإنتاج ومقوّمات الإنتاج – إبنك ده من مقوّمات الإنتاج

زيّ الماكينة والخامة – إزّاي بتجتهد تشتري خامة أكتر – بينما الماكينة فيها عطل بيهدّر الخامة – ومع الوقت العطل ده هيدمّر الماكينة

اشتري نصف الخامات – واصرف باقي الفلوس على إصلاح الماكينة – ده اقتصاديّا أفضل !!!

المصدر