النهاردة اتعلمت حاجة جديدة لطيفة هي قاعدة جودهارت (Goodhart’s Law) مبدأ في الاقتصاد وعلم النفس السلوكي ينص على:
“عندما يصبح مقياسٌ ما هدفاً، فإنه يتوقف عن كونه مقياساً جيداً.”
يعني إيه الكلام ده؟ لو استخدمت رقم أو معيار معين علشان تقيس حاجة (زي جودة الشغل أو التعليم)، وبعدين ركزت عليه كهدف لازم يتحقق، الناس اللي بتشتغل علشان تحقق الهدف ده هتبدأ تشتغل بطريقة تخلي المقياس يتحقق شكلاً، بس مش بالضرورة يكونوا بيعملوا الحاجة الصح زي:
في الشغل:
لو شركة قررت تكافئ الموظفين على عدد المبيعات، الموظفين هيبدأوا يركزوا على إنهم يبيعوا أي حاجة لأي حد حتى لو الجودة ضعيفة، أو حتى لو المنتج مش مناسب للعميل، وده ممكن يبوّظ سمعة الشركة على المدى الطويل.
في التعليم:
لو المدرسة قررت إن هدفها الأساسي هو درجات الطلبة في الامتحانات، المدرسين هيبدأوا يركزوا على “تلقين” الطلبة الإجابات بدل ما يعلموهم يفهموا المواد، والطلبة ممكن ينجحوا في الامتحانات بس يطلعوا مش فاهمين حاجة.
في المستشفيات:
لو مستشفى قررت تقيس أداءها بعدد المرضى اللي بيخرجوا بسرعة، الأطباء ممكن يركزوا على تسريح المرضى حتى لو لسه محتاجين علاج، وده هيضر صحة الناس.
في المرور:
لو الحكومة قررت إن هدفها تقليل عدد المخالفات المرورية، ممكن رجال المرور يتجنبوا كتابة المخالفات أو حتى يتجاهلوا مشاكل واضحة علشان يحققوا الهدف ده شكلياً، بس الحقيقة إن المشاكل هتفضل موجودة.
قاعدة جودهارت بتقولنا إننا لازم نفكر كويس وإحنا بنحدد الأهداف، ونركز على الطريقة اللي بتتعمل بيها الحاجة مش بس على الأرقام أو النتائج اللي شكلها حلو على الورق.
الإنجليز زمان عشان يكافحوا انتشار تعابين الكوبرا في الهند رصدوا مكافآت مقابل كل كوبرا يصطادها الأهالي، النتيجة إن ناس كتير بقت تربي تعابين عشان تسلمها وتاخد فلوس