لاحظت في المنشور السابق، وفي عدّة منشورات سابقة، وجود كمّية لا بأس بها من المتزوجات، بنكروا وجود الحبّ هذا وبسخروا منّه بأسى.. وهذا مفهوم.. وبالمقابل في أزواج كثيرين وزوجات بشيروا لبعض في المنشور.. وهذا محمود وطيّب لكن الأهمّ إنه هو الطبيعي.. غير الطبيعي انه ما يكون في حبّ..
فالسؤال.. إنه ليش يا ابن الحلال بس تتزوج المستورة ما بتحبّها؟ ليش ما بتشعرها بالحبّ؟ لكان ليش متزوجين ورايحين بيت جديد؟ عشان تدفعوا الإيجار؟ ما هي كانت ماكلة وشاربة ونايمة في بيت أهلها.. حدا قال لك بدها ترحل؟ هي رحلت عشان تحبّها.. عشان تكون معك.. ما في سبب ثاني..
دورك إنّك تحبها.. مش بس انّك تشتغل.. الموضوع مش أكل وشرب وإيجار بس.. هذا ثلث الرجولة فقط.. الحماية ثلث، والحبّ (بتنويعاته اللي بتشمل الجنس) هو الثلث الأخير.. هاي هي الرجولة.. ثلاث مكوّنات( إطعام، حماية، حبّ).. فالموضوع أبداً ما بخدش الرجولة، على العكس.. غيابه هو ما يخدش الرجولة.. اللي ما بحب زوجته وبشبعها حبّ وحنان هو مخدوش الرجولة..
والموضوع مش مراهقة زي ما بعض الناس بقولوا.. صحيح الحبّ ببدأ في المراهقة.. وهو علامة دخولنا عالم الكبار وانتهاء الطفولة.. لكن الحبّ بشكل عام بين الذكر والأنثى عمره ما كان مراهقة.. بالعكس، هو ممارسة مستمرة حتى الممات.. والنبي عليه السلام تحدث عن حبّه للسيدة عائشة وهو في الخمسين.. نقول عنه مراهق حاشاه؟!
حبّ زوجتك.. وأشعرها بهالشي.. لمصلحتك قبل مصلحة أي حد ثاني.. ولمصلحة اولادك وبناتك.. لأنه الطبيعة بتكره الفراغ.. وقلب الأنثى ما بعرف يعيش بدون حبّ واهتمام.. فهيّ هيك هيك راح تحبّ.. ويستحسن تكون انت الشخص اللي هي بتحبّه.