التصنيفات
المدونة

حبّ_الفلوس

من فترة – كان عيد ميلاد بنتي جنّة – ف جدّها وجدّتها عطوها عيديّات – ف كانت عاوزة تصرفهم كلّهم

قبلها بفترة بسيطة – رحمة طلعت الأولى على المدرسة – ف عطيتها مكافأة – ف حطّتها كلّها تقريبا في الحصّالة – وخدت منهم 100 جنيه فقط تشبرق بيها على نفسها يعني – قعدت يومين تلاتة صرفت 50 جنيه مثلا من ال 100

بينما جنّة مستعدّة تصرف في نفس اليومين 500 جنيه !!

رحمة لمّا شافت جنّة عاوزة تصرف عيديّتها كلّها – قالت لها – حطّيهم في الحصّالة واصرفي 100 جنيه بسّ

بالمناسبة رحمة أصغر من جنّة – ف كان شكلها غريب لمّا تلاقي الصغيّرة بتنصح الكبيرة !

رجعت البيت – باتندّر مع المدام على المواقف دي – ف قلت لها – أنا لو عملت شركة – همسّك جنّة الإدارة – وهمسّك جنّة الحسابات

مع إنّ أيّ حدّ يشوف الموقف ده يقول رحمة أجدر بإدارة الشركة – لإنّها بتعرف تحافظ على الفلوس

لكن – اتّفقنا إنّه المعلومات عن البيزنس مش موجودة في الشارع – معظم المعلومات اللي عند الناس عن البيزنس غلط – وعن كلّ حاجة تقريبا
الغريبة إنّهم لمّا بيطبّقوا معلوماتهم الغلط دي – ما بتشتغلش معاهم – ما تفهمش ليه – هههههه

لكنّهم بيظلّوا مصرّين إنّ المشكلة كلّها في الفلوس – إدّيني انتا بسّ فلوس واتفرّج عليّا وانا ببدّع في البيزنس

طيّب، ليه شايف إنّ جنّة أجدر بإدارة البيزنس ؟!
ببساطة، لإنّ جنّة بتحبّ الفلوس

ومن هنا يبدأ البوست بقى،
لكن!
خلّينا في الأوّل نأصّل بعض الأصول

هل الإنسان يحبّ المال ؟
أيوه – ربّنا سبحانه وتعالى قال

وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا

ف – ك حقيقة – أيوه – الإنسان بيحبّ المال – ف ما تصدّقش حدّ بيقول لك ( أنا آخر حاجة افكّر فيها الفلوس )
دا بالظبط زيّ اللي بيعتبر إنّه لو زوجته عاوزة تشتري هدوم وتتفسّح تبقى مادّيّة،
أيوه يا روح امّك هيّا عاوزة هدوم وعاوزة تتفسّح – ومش مادّيّة ولا حاجة – إنتا بسّ اللي بتستعبط

ف الإنسان مخلوق بيحبّ الفلوس
لكن، فيه هنا فرق بين – هل دي حقيقة – و – هل دا صحّ؟

مش معنى إنّ ربّنا سبحانه وتعالى أقرّ وجود صفة في الإنسان – إنّها صفة صحيحة، الإسلام ب #يقنّن الصفات السيّئة – لا بيتيحها على البحريّ – ولا بيمنعها منعا باتّا – لكنّه ب #يقنّنها

يعني – الشهوة مثلا – موجودة في الإنسان
ف الإسلام ب ( يقنّنها ) بالزواج
لا بيمنعها زيّ الرهبنة – ولا بيتيحها في المطلق زيّ الغرب

ف تلاقي العالم اللي بتستعبط لمّا تقول لهم مثلا ممنوع تسلّم على واحدة غريبة – يقولوا لك ( شهوة إيه – دي زيّ اختي – إنتوا اللي معكّدين وبتفكّروا بنصّكوا التحتانيّ )

يا وله، يا واد انتا يا بتاع الألالولو يا وله

ف الإسلام عارف إنّ الشهوة موجودة – ف بيقنّنها، لا بيمنعها بتاتا – ولا بيتيحها في المطلق – لكنّه بيحلّلها في الإطار النافع فقط – وبيحرّمها خارج هذا الإطار

ف زيّ ما قلت لحضرتك – أيوه الإنسان بيحبّ الفلوس – ودي صفة سيّئة فيه، ربّنا سبحانه وتعالى أقرّ وجودها – لكن مش معنى الإقرار هو الإتاحة

ربّنا سبحانه وتعالى في أكثر من موضع وصف الإنسان بصفات سيّئة – تقريبا الإنسان ما اتوصفش في القرآن بصفة شخصيّة جيّدة خالص

راجع كده وشوف

قال تعالى
وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا

وقال تعالى
وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا

وقال تعالى
إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ

وقال تعالى
إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ

وقال تعالى
قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ

وقال تعالى
فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ

وقال تعالى
وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَررَ شَيْءٍ جَدَلًا

وقال تعالى
خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ

وقال تعالى
إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22)

وقال تعالى
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا

وقال تعالى
كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى (7)

الصفات التي وصف بها الإنسان وصف جيّد هي فقط الخِلقة – يعني البنيان وشكل الجسم

قال تعالى
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ

والصفة الجيّدة الأهمّ في الإنسان هي أنّ الله سبحانه وتعالى فتح له باب التعلّم
يعني الإنسان يقدر يستنتج علوم جديدة لم تكن موضوعة في ذهنه وقت ولادته

قال تعالى
عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ

وقال تعالى
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا

وقال تعالى
وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

ف الإنسان يولد من بطن أمّه لا يعلم شيئا إطلاقا
لكن الله سبحانه وتعالى أعطاه أدوات استقبال المعلومات من الوسط المحيط ( السمع والأبصار )
وأعطاه آداة التفكير في هذه المدخلات وتحليلها واستنتاج نتائج جديدة ( وهي العقول – الأفئدة بمعنى العقول )

لكن الحيوانات ليست مثلنا – الحيوانات تولد ومعها كاتالوج التصرّفات الصحيحة، يعني – مثلا – الحوت ما بيتوهش في ظلام المحيط وهو بيتنقّل بين نقاط محدّدة – وبيكرّر الرحلة دي بنفس المسار من غير ما يتوه، بينما انتا ممكن تتوه في ميدنتك أصلا – لكنّك معاك ادوات تتعلّم بيها ازّاي ما تتوهش

الحيوانات ملهمة

قال تعالى
وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ

عشان كده بعض طرق معرفة العلاجات هيّا إنّك تراقب حيوان معيّن لمّا بيجيله مرض معيّن بيروح ياكل أعشاب إيه – خد انتا العشب دا بقى وحلّله – هتلاقي فيه علاج المرض ده !!

الحيوان ملهم، لكن انتا عندك أدوات الاستقبال والملاحظة – وآداة التحليل والاستنتاج

طيّب، هل نفهم من كلامك ده إنّ ربّنا سبحانه وتعالى خلقنا وحشين جدّا من حيث الصفات !!
لا
ربّنا سبحانه وتعالى وضع فينا صفات وحشة – وأمرنا بمقاومتها – وده الاختبار

أمّال اختبار الدنيا عبارة عن إيه لو احنا مولودين أساسا بصفات بتدفعنا للخير !!

هنتكافيء على الخير ازّاي يعني إذا ما كنّاش بنعمله بالمقاومة للصفات السيّئة اللي فينا،
يعني هل اختبار السواقة مثلا ينفع من غير موانع !!
الاختبار أساسا هو اجتياز الموانع دي، ف الموانع دي هي أساس الاختبار

ف – إنتا ربّنا سبحانه وتعالى خلقط بالصفات الشخصيّة السيّئة دي – لكنّه أعطاك الاختيار

قال تعالى
وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ

وقال تعالى
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ( 8 )

ف – الله سبحانه وتعالى وضع الصفات الجيّدة والسيّئة في نفسك
وانتا دورك إيه ؟!
دورك إنّك تقوّي الصفات الجيّدة – وتقاوم الصفات السيّئة

قال تعالى
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ( 10 )

الكاتالوج يا اخواننا !!
كلّ حاجة مشروحة لنا – واحنا بنمثّل انّنا بنبحث عن الحكيكة !!
ولا حول ولا قوّة إلّا بالله

نرجع لموضوعنا
هل الإنسان بيحبّ المال ؟
أيوه

طيّب – هل المال حلو ؟
أيوه

بل إنّ المال نفسه من أسمائه ( الخير ) !

قال تعالى
إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ( 8 )

يعني – إنّه لحبّ المال لشديد

وقال تعالى عن الميراث
كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ

يعني – إذا حضر أحدكم الموت وقد ترك مالا فعليه أن يوصي
وقال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسيّ

إنَّا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة
فالمال هو قيام حياة الإنسان

قال تعالى
وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا

فالمال هو قيام الحياة

وتقريبا لن تجد آية تحثّ على الجهاد إلّا اقترن فيها الجهاد بالمال مع النفس

ف المال نفسه حلو ولّا وحش ؟
ما تقولش ( حسب الاستخدام )

لأ – دي إجابة خاطئة، الأصل في المال إنّه ( حلو )

إنتا لمّا بتسيء استخدامه بيبقى وحش – لكن الأصل فيه إنّه حلو – هوّا مش محايد وبيبقى حلو أو وحش حسب الاستخدام

زيّ ما الصحّة مثلا حلوة – ولو أسأت استخدامها تبقى وحشة

لكن – ما اقدرش تسألني الصحّة حلوة ولّا وحشة ف أقول لك (حسب)
مش حسب ولا حاجة

طيّب، إيه حقوق المال عشان ما نبقاش خرجنا من دايرة إنّه حلو

3 حاجات
– تجيبه من حلال
وتنفقه في حلال – بدون إسراف ( لإنّ الإسراف بيكون في الحلال )
وتؤدّي زكاته

بسّ كده خلاص
لو عملت ال 3 حاجات دول – يبقى يا ربّ يكون معاك مليارات – ما حدّش يلوم عليك في حاجة

نرجع لموضوعنا ولّا إيه !!
إنتا نسيت طبعا

موضوعنا كان ليه بتقول هتحطّ جنّة في الإدارة – ورحمة في الحسابات !!

مع إنّ رحمة هيّا اللي واضح عليها إنّها بتعرف تحافظ على الفلوس !!

هوّا دا موضوعنا
موضوعنا بيقول
(مهمّ جدّا للي عاوز يشتغل في البيزنس –
إنّه يكون بيحبّ الفلوس )

ما انتا لسّه قايل إنّ ربّنا سبحانه وتعالى خلق الناس بتحبّ الفلوس
برافو عليك

يبقى خلّيني أوضّح تفصيلة مهمّة – وهي،
أي نعم كلّنا بنحبّ الفلوس – لكنّنا بنحبّها بطريقتين

فيه ناس بتحبّ #تنفق الفلوس
وفيه ناس بتحبّ #تدّخر الفلوس

جنّة ورحمة !!

ف – خلّيني أعدّل النصيحة السابقة واقول – مهمّ جدّا للّي عاوز يعمل بيزنس إنّه يكون بيحبّ ( ينفق ) الفلوس

عشان كده بقول – لو عندي شركة – هخلّي جنّة في الإدارة – ورحمة في الحسابات

صاحب المشروع – لو بيحبّ ( ينفق ) الفلوس – هيفرك عشان يجيب الفلوس اللي هينفقها دي

لكن – لو هوّا من النوع اللي ب ( يدّخر ) الفلوس – ف مش هيكون فارق معاه إنّه يفرك كتير عشان يجيب الفلوس

لإنّه ببساطة كلّ ما يجيب فلوس يقوم حاططها في الحصّالة – ف بتبقى معاه فلوس طول الوقت – وهوّا سعيد باكتنازها – وما بتنقصش كتير – ف ما بيكونش عنده #دافع يطلع يجيب فلوس تانية

وهنا بقى خلّيني أعيد نصيح مهمّة جدّا قلتها قبل كده – ألا وهي – ( إشتري حاجات غالية – وعيش عيشة كويّسة – من حيث الأكل والشرب إلخّ )

ليه ؟!
حضرتك لو بتشتري هدوم غالية – وبتاكل في مطاعم فخمة – هترجع البيت تلاقي رسالة من حدّ عاوزك تعمل له شغلانة – هتقوم عاطيه سعر غالي

ما هو أنا بكره هاكل نفس الأكل ازّاي وهالبس نفس اللبس ازّاي لو انا ببيع بسعر رخيص !!

ف – من هنا – لإنّك عايش عيشة كويّسة – هـ تضطرّ تشتغل كويّس – وبسعر غالي

وطبعا السعر الغالي ده هيفرض عليك تقدّم جودة عالية
يبقى كده المنظومة كلّها مشغّلة بعضها

في المقابل – فيه واحد ماسك على نفسه – لو جات له شغلانة والعميل مش مستعدّ يدفع كتير – هيقبلها – ويروح يظبّط حياته من الناحية التانية على الدخل القليل

ف حضرتك شوف عاوز تمسك الخيط من أيّ طرف !!

من طرف إنّك عايش عيشة كويّسة – ف مضطرّ تبيع غالي – ف مضطرّ تعمل جودة عالية !

ولّا من طرف إنّك قابل تعيش عيشة متواضعة – ف بتقل شغل رخيص !!

وهنا يحصل تعارض مع نصيحة تانية قلتها قبل كده بردو
ألا وهي

إجعل مستواك الاجتماعيّ أقلّ من مستواك المادّيّ

يعني – لو مستواك المادّيّ يعيّشك عيشة المليارديرات – عيش عيشة المليونيرات،

لو مستواك المادّيّ يعيّشك عيشة المليونيرات – عيش عيشة الشعب

مش يبقى مستواك المادّيّ يخلّيك تشيل سامسونج – وتروح تجيب آيفون قسط !!

دي من كوارث معظم الناس في الزمن الحالي – إنّهم عايشين مستوى احتماعيّ أعلى من مستواهم المادّيّ

ف أنا مش بقول لك عيش على قدّ مستواك المادّيّ -لكن – بقول لك – عيش أقلّ منّه أصلا

بسّ دول نصيحتين عكس بعض !!

أنا عاذرك لو حسّيت بالتناقض – لإنّ الفرق بينهم دقيق جدّا – خلّيني أوضّحهولك

الفرق بين النصيحتين – هوّا إنّ النصيحة الأولى بتتكلّم عن #إنفاقك – لكن – النصيحة التانية بتتكلّم عن #بيئتك

كمثال، أنا عايش في قرية متواضعة جنب المنصووة – لكن – بجيب لبس من محلّات غالية في المنصورة

دا معنى الفرق بين الإنفاق والبيئة،
بقول لك – اشتري أكل ولبس غالي – لكن – ما تعيشش في بيئة #تفرض عليك تشتري أكل ولبس غالي

فيه فرق بين إنّك تكون انتا اللي بتشتري الغالي بمزاجك – لإنّك حابب تعيش عيشة كويّسة
وبين إنّك تعيش في بيئة ((( تفرض ))) عليك تنفق أكتر من دخلك

عشان كده بردو عندي نصيحة تالتة بتقول
( خلّيك أغنى الفقراء – وليس أفقر الأغنياء )
يعني، أنا مثلا بصيّف في جمصة – لكن – خلال المصيف – ما بخلّيش الولاد نفسهم في حاجة – دا معنى ( أغنى الفقراء )

لكن – لو رحت صيّفت في الساحل الشماليّ – ممكن أصرف على الولاد أكتر بكتييييير جدّا من اللي صرفته عليهم في جمصة – لكنّهم آخر الرحلة هيكونوا راجعين خاطرهم مكسور !!

لإنّهم في حالة الساحل الشماليّ كانوا ( أفقر الأغنياء)،
بينما همّا ف جمصة كانوا ( أغنى الفقراء )

ف – بقول لك ( عيش عيشة كويّسة جدّا )
دا مهمّ لشغلك

لإنّك لمّا هتعيش عيشة كويّسة – هتكون مجبر إنّك تشتغل كويّس جدّا عشان تجيب الفلوس اللي تخلّيك تكمّل في العيشة الكويّسة دي

لكن – عيش في بيئة بسيطة – بحيث ما تبقاش انتا ( مضطرّ ) تشتغل أكتر من طاقتك عشان تلاحق على مظاهر البيئة دي – ومهما تلاحق هتلاقي نفسك بردو أفقر من اللي حواليك !!

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله

ف – فرّق بين إنّك بقول لك عيش عيشة كويّسة #بمزاجك
وإنّي في نفس الوقت بقول لك – ما تعيشش في مجتمع #يفرض عليك مستوى معيشة معيّن

النصيحة الأولى هي محور حديثنا – إنّ حبّ الفلوس من أساسيّات رجل الأعمال الناجح

ف – جنّة – لإنّها بتحبّ تصرف الفلوس – هتكون أفضل إنّها تكون في إدارة الشركة – لإنّها هتوجّه الشركة أكتر ناحية النموّ والتطوّر – عشان زيادة إيراد الشركة

هنا بقى تظهر رحمة – تاخد الفلوس دي تقعد عليها – والجدع يبقى ياخد منّي جنيه – ههههههههه

طبعا الصفتين لازم يكونوا موجودين عندك لوحدك – أو يكون معاك شريك من نوع رحمة – لكن – اللي هيقود – لازم يكون من نوع جنّة

فيه آفة نفسيّة تانية بقى بتظهر لك لو انتا من النوع اللي بيحبّ يصرف الفلوس – ألا وهي – إنّ العقل الباطن يفضّل ليك تكون مش معاك فلوس

خلّيني أفكّرك بسرعة بدور عقلك الباطن – واللي بنختصره في كلمتين مالهمش تالت – وهما ( يريّحك ويحميك )

عقلك الباطن مش دوره إنّه يخلّيك غنيّ -ولكن دوره إنّه يريّحك

ولمّا يريّحك – ف تبقى فاشل – بيحميك من إنّك تتّهم نفسك بالفشل – ف يقول لك بقى إنّ الناجحين دول حراميّة ووارثين وبيغسلوا أموال وبيوئدوا بنات إلخّ إلخّ إلخّ

لكن – خلّينا في موضوع ( يريّحك )

إنتا طول ما انتا معاك فلوس – إنتا مش مرتاح
بتفكّر تحافظ على الفلوس – ف إنتا خايف
أو بتفكّر تستثمر الفلوس – ف إنتا هتتعب

ف – عقلك الباطن باعتباره واجبه إنّه يحميك – بيقى عاوز يخلّصك من الفلوس اللي تاعباك وهتتعبك دي – ف بيزقّك بقوّة شديدة جدّا ناحية إنفاق الفلوس دي

ف – إنتبه للنقطة دي

إمّا يكون معاك حدّ هوّا اللي دوره يمنعك من إنفاق الفلوس – زيّ رحمة
أو – إبعد الفلوس دي عن إيدك وعن نظرك
لكن – طول ما هيّا قدّام عينك كده – كاش – لازم عقلك الباطن هيزقّك إنّك تتخلّص منها

ف – في البوست ده اتكلّمنا عن حبّ المال
وعن – قدّ يه هوّا مفيد ومطلوب لصاحب البيزنس

وازّاي تدير حبّك للمال ده بما ينفعك

وبالتوفيق للجميع لكلّ خير

المصدر