لو إحنا اتعاملنا مع تركي ال شيخ ك Business case بعيدا عن اي اعتبارات سياسية او عاطفية هنلاقي إن الراجل دة عمل مجموعة من الغلطات الكلاسيكية في ال PR والتسويق السياسي و اتصرف بعشوائية كاملة و بدون الإستعانة ب أي خبراء، وبالمناسبة الارتجال دة غريب تماما عن نمط الاستثمارات الخليجية في مصر الي معظمها ناجح جدا من أول امريكانا بشركاتها المتعددة وهي استثمار كويتي في السبعينيات، لحد شركات التطوير العقاري الإمارتية والسعودية مرورا بشركات زي حلواني، المراعي، سيتي ستارز، كارفور وغيرها اسامي كتير اشتغلوا في مصر بناس محترفين تسويق و دعاية وعلاقات عامة وبحوث تسويق وخلافه من أدوات عصرية للإدارة.
تركي واحد بيقول إنه جاي يستثمر في قطاع حساس وضلع أساسي فيه هو جمهور كرة القدم الغير منضبط (ودة نمط في العالم كله مش مصر منفردة بيه)، وهو قادم من بلد علاقته بمصر حساسة خصوصا أنه فيه حزازات سياسية بعد قصة الجزيرتين، وهو راجل له لقب سياسي و صور مع القيادات السياسية للسعودية ومصر والإمارات وغيرها، و يحمل لقب عائلي ذو ميراث ثقيل (ال الشيخ هما عائلة محمد بن عبدالوهاب)، دخوله للاستثمار في هذا القطاع بطريقة الثور في متجر الخزف دي هي طريقة كارثية طبعا… ودة للأسباب الأتية؛
– الراجل ابتدى مشواره الاستثماري بعركة مع النادي الجماهيري رقم واحد في مصر و رئيسه الي الجماهير بتعتبره من الأساطير، سواء هو كان على حق او لأ مش هتفرق كتير ولكن كان طبعا دخول سيء جدا على مستوى العلاقات العامة.
– ما حاولش على الإطلاق انه يكسب جماهير كرة القدم بأي عمل يديها انطباع إنه جاي يعمل حاجة لمصلحة الكرة في مصر، وكان يقدر يعمل حاجات بتكاليف قليلة جدا تكسبه شعبية… مثلا لو عمل مدارس للكورة في 5 او 6 محافظات متوزعين من الشمال للجنوب و جاب اسم عالمي لامع واشتغلوا على اكتشاف مهارات جديدة دي كانت ممكن تعمل له حملة PR ايجابية.. او مثلا عمل مبادرة لإنشاء 100 ملعب صغير في 100 قرية مصرية، او عمل حاجة زي دوري المدارس بتاع بيبسي بس مثلا خلاه دوري المناطق و القرى، والناس بتوع دوري المدارس بخبراتهم موجودين.
– مش محتاجة دراسة عشان تعرف إن اكتر حاجة سلبية مرتبطة بشخصية السعودي في مصر هي فكرة انه “جاي يشترينا بفلوسه” ف بالتالي الإنفاق الزائد على قناة بيراميدز و غيرها كان أكبر دعاية سلبية له، ولكن استحوذت عليه فكرة انه هيجيب كل الناس تشتغل معاه وهي فكرة فرقعت في وشه، بينما لو كان أشتغل بعدد محدود و ب وجوه جديدة وبتكليف بانشاء محطة بتقنيات احدث و نمط مختلف كانت هتكون افضل كتير من الي حصل. وخصوصا إن سلوك بعض المقدمين كان عبارة عن رياء مبتذل جدا.
– الاصرار الطفولي على إدارة حساباته على السوشيال ميديا بنفسه والدخول في اشتباكات من خلالها وإطلاق التهديدات والاستقواء المعلن بالقيادات السياسية او “الجهات” زي ما بيسميها كانت كارثة PR
– فكرة انه علاقته/خلافاته مع الفنانة امال ماهر (سواء كانت العلاقة دي زواج انتهى او اعجاب لم يكتمل) يزج بيها بنفسه في السوشيال ميديا بنفسه ويلوح بتهديدات واستقواء مرة تانية هي استمرار لكوارث ال PR .. لأنه طبعا هو الطرف الأضعف الي مش ممكن يكسب أي تعاطف حتى ولو كان على حق، لأنه ظهر في موقع المستقوي على واحدة ست … مش فاهم انهي عقل ممكن يعمل كدة في إطار انه جاي مصر يعمل استثمارات!
– طول الوقت تحركات تركي ال شيخ هي رد فعل، مرتجلة، متسرعة، غير مدروسة، مافيش اي استعانة بخبراء في العلاقات العامة والتسويق.. دة غير انه فيه غموض كبير اوي بالنسبة للجميع عن سبب تواجده في مصر اصلا.. يعني هل هو عنده اجندة سياسية سعودية؟ هل هو مجرد طموح شخصي؟ هل هو جاي يستثمر فعلا ويكسب؟ هل فيه هدف خفي (غسيل أموال مثلا) ؟ هل فيه أي مجهود اتبذل في وضع رؤية وتسويقها؟
خلينا نتفق أي استثمار في أي منتج بيكون أهم أولويات المستثمر هي المستهلك، والمستهلك هنا هو جمهور كرة القدم بشكل أساسي و الاندية الي ممكن تشترى لاعبين من بيراميدز، والشركات الي ممكن تعلن من خلال بيراميدز.. لذلك في الحالة دي تحديدا فكرة ادارة العلاقات العامة بشكل احترافي هي مسالة هامة جدا وحرجة، ودة الي ماحصلش في تجربة بيراميدز بل حصل العكس تماما لحد ما تحول وجود تركي ال الشيخ في مصر إلي عبء سياسي على العلاقات المصرية السعودية ولازم هيمشي سواء المرة دي او في المستقبل الا لو غير طريقته 180 درجة و دة ما اظنش انه هيحصل.
والموضوع على بعضه بقى شكله مريب جدا في رأيي.
https://www.facebook.com/hesham.ouf.319/posts/2361976290696388