الكلام_النظريّ_جميل_لكنّه_مش_عمليّ
دي هبدة بيهبدها الفشلة عشان يمدحوا تصرّفاتهم الخاطئة بإنّها عمليّة
الحقيقة أنا مش عارف إيه ميزة إنّ تصرّفات تكون عمليّة أو نظريّة !!
أنا اللي اعرفه إنّ التصرّفات بتبقى حلوة لمّا تكون ليها نتائج إيجابيّة
لكن تصرّفات حضرتك عمليّة وبتخسّرك – بقت جميلة من أنهو اتّجاه يعني ؟!!!
ولّا مجرّد إنّك بتنفّذها – فهيّا كده بقت عمليّة ؟!!!
عمليّة يعني ليها نتيجة يعني ؟
ولّا عمليّة يعني انتا بتعملها ؟!!
الكلام النظريّ جميل وهوّا نظريّ – وجميل وهوّا عمليّ
لإنّ ما حدّش بيقعد مع نفسه في البلكونة في الطراوة كده ويخترع كلام نظريّ
الكلام النظريّ اللي مش عاجبك ده هو خلاصة تجارب شركات ناجحة
كلّ ما في الموضوع إنك مش قادر تنفّذه – لإنّه محتاج التزام من مستوى أعلى من مستواك في الالتزام
فبدل ما تقول دا كلام أكبر منّي وانا ما اقدرش اطبّقه – فبتقول دا كلام نظريّ !!
لمّا اقول لك مثلا العامل المستهتر ارفده وعيّن واحد بداله
أسهل حاجة عليك إنّك تقول دا كلام نظريّ
لإنّ البديل إيه ؟!
البديل إنّك تقول إنّك فاشل
فحضرتك طبعا مش هتقول على نفسك كده – الأسهل ليك إنّك تقول إنّ كلامي نظريّ وخلاص
ما البديل بالنسبة لك معناه
1 – عمل نظام متابعة دقيق للعمّال لتحديد مين منهم الجادّ ومين منهم المستهتر – يعني نظام KPIs
فانتا أقلّ بكتير من إنّك تعمل نظام KPIs
إنتا مشغّل طابونة أساسا – هتروح تدرس يعني إيه KPIs
وبعد ما تدرسه وتفهمه أصلا – مش هتعرف تعمله – يبقى نحرج نفسنا ليه ؟!!
2 – تجهيز صفّ ثاني من العمالة المستعدّة لشغل الوظيفة اللي هتفضى في أسرع وقت
وده معناه إنّ حضرتك محتاج تعمل نظام موارد بشريّة
ونظام الموارد البشريّة ده يلحم فيه نظام تدريب – ما هو العمّال اللي هيجيبهم بتاع الموارد البشريّة دول محتاجين يتدرّبوا
فانتا أساسا يدوب بتجيب مصاريفك – وكويّس إنّ الدكّانة اللي انتا فاتحها ما قفلتش – هتروح تعمل موارد بشريّة وتدريب
يبقى إيه الأسهل ؟!!!
الأسهل إنّك تقول إنّ يا عمّ دا كلام نظريّ – خلّينا في العمليّ بتاعنا
إحنا عاملين اللي علينا – بسّ هنعمل إيه في العمّال ولاد السيّدة غير النظيفة
آدينا مستحملين لحدّ ما المخروبة دي تجيب دلفها وخلاص
إنتا يهمّك صورتك قدّام نفسك إنّك تكون غير مقصّر – دي اسمها ميكانيزمات الدفاع الذاتيّ
دا أهمّ بالنسبة لك بكتير من الربح
يقال أنّ الثعلب القزعة دخل الجنينة – فلقى العنب الجميل الناضج عالي – ولقى الليمون واطي
فالثعلب لإنّه قزعة – أكل من الليمون لإنّه ما طالش العنب
خرج الثعلب من المزرعة – فقابله أصدقاؤه وقالوا له ( تسيب العنب وتاكل الليمون ؟! )
فقال لهم الثعلب ( أصل العنب مرّ والليمون حلو )
ممكن تقرأ القصّة دي على سبيل الفكاهة – وتقول شوف التعلب بيستعبط ازّاي
بينما الحقيقة إنّ التعلب ما عملش حاجة – دي مجرّد قصة خياليّة
لكن قصّتك انتا حقيقيّة
قصّتك لمّا كمّلت في نفس الخطأ اللي بتعمله – وتركت الصواب – وقلت على الخطأ إنّه عمليّ وجميل – وقلت على الصواب إنّه نظريّ !!!
الإنسان نفسه مبرمجة إنّها تشوف نفسها كويّسة دايما – حتّى الحرامي – بيشوف نفسه هو الشخص اللي بيقرّ العدل في الأرض بأخذ الأموال من الأغنياء الحراميّة
طيّب لو هيسرق فقراء ؟!
ولو – هوّا جميل بردو – والفقراء دول ولاد سيّدة غير نظيفة مجرمين – ويستحقّوا إنّي أسرقهم
الحرامي لو شاف نفسه حرامي – هيموت
كذلك الشخص الفاشل – بيشوف نفسه شخص جميل – لإنّه بيطبّق الكلام العمليّ
عمليّ بامارة إيه يعني – ما تعرفش !!!
والدي الله يرحمه كان ليه صديق اسمه عمّ عطا الله
عم عطا الله ده كان بيشرب سجاير وشيشة وليلة بيضا يعني
فوالدي الله يرحمه في يوم قال له – ما تبطّل السجاير والشيشة يا عطا الله
فقال له عارف يا أستاذ أحمد – أنا طول عمري باشرب الحاجات دي
فوالدي الله يرحمه قال له – ما انتا صحّتك منيّلة بنيلة يا عطا الله !!
يعني يا فرحتي طول عمرك بتشرب سجاير وشيشة – بقت صحّتك كويّسة يعني فنقول إنّ السجاير والشيشة كويّسين ونتمسّك بيهم
وانتا يا صاحب المصنع ياللي طول عمرك ماشي بالكلام العمليّ – إيه أخبار الأرباح معاك – لعلّها تكون أرباح خياليّة يعني فنقول إنّ العكّ العمليّ بتاعك أحسن من العلم النظريّ
لو العكّ بتاعك بيجيب أرباح – هندخّله في العلم أصلا
ما هوّا العلم اتعمل ازّاي أصلا ؟! ما هو اتعمل كده
اتعمل بإنّنا شفنا الناس الناجحين نجحوا ازّاي – فيه ناس خدت النجاح ده وقلّدته ونجحت بيه وما كتبتش ورقة وراها
وفيه ناس ركّزت مع قواعد النجاح دي وكتبوها في ورق – فبقى دا اللي اسمه العلم – اللي انتا بتقول عليه نظريّ ده
نظريّ ازّاي يعني إذا كان هوّا خلاصة التجارب العمليّة ؟!!!
موضوع إنّك تلاقي واحد فاشل بينتقد العلم ده هو موضوع مضحك جدّا
ولو عاوز تقفشه – ببساطة – قول له الكتب بتقول إيه ؟!
وأتحدّى لو قدر يقول لك الكتب بتقول إيه ؟!!!
هوّا ما يعرفش الكلام النظريّ اللي هوّا بينتقده ده بيقول إيه أصلا
هوّا بينتقد الكتب وخلاص عشان يراضي ضميره بإنّه ماشي صحّ وخلاص
حتّى لو بيخسر – مش مهمّ اخسر- المهمّ أكون قدّام نفسي باخسر بسبب الآخرين – مش بسببي أنا
انا تمام وباعمل اللي عليّا وبنفّذ الشغل العمليّ