من وجهة نظري الـ Social media عملت حاجة واحدة ..
وهي انها كسرت الحاجز النفسي لاي حاجة في حياتنا
والموضوع مش عندنا بس ..
لو اتفرجت ودرست case studies في المجال هتلاقي ان الموضوع بيحصل في اي مكان في العالم ..بغض النظر عن الطريقة
– هتلاقي مثلا ناس كتير موهوبة جدا كان عندهم رهبة/خوف/عدم ثقة بالنفس/قلة امكانيات/تفكير بمثالية …
شافوا ناس بتعمل حاجات بسيطة/عادية وتنشرها علي الـ Social media وتنتشر ..علموا كده ..والموضوع انتشر معاهم هما كمان وبقوا في مكان تاني خالص
– هتلاقي ناس كتييييير و case studies ملهاش اول من اخر عن اشخاص “عادية” جدا واجهوا/اعترضوا/تحدوا/انتقدوا اكبر “الاشخاص/الاماكن/الشركات” في العالم وكتبوا ده علي الـ Social Media وناس كتيير اتفقت معاهم …ومثلا الشركات في الاخر بتعتذر عن ايا كان الموضوع ده ايه وبيحاولوا يراضوا الناس
– دا غير ان ناس اتظلمت/اتجرحت/اتنصب عليها/استغلت و و و وقدرت تسترد حقها بشكل او باخر من خلال نشر الموضوع
– هتلاقي ناس كان عندها افكار كتير ومعتقدات اكثر عن “استحالة” حدوث شيء معين او ربط حدوث الشيء ده بشيء تاني
الفكرة كلها انت كنت بتخاف/معندكش شجاعة/قلقان من X …
ولما شوفت اكثر من حد بيعمل/بيتكلم عن الشيء ده …
اتكسر الحاجز النفسي جواك وبقي عادي انك تعمله
لحد هنا ممكن نقول علي الموضوع الجانب الحلو
الجانب السيء في الموضوع هو كسر الحاجز النفسي ده لحاجات كانت مسلم بيها “بغض النظر” عن صحتها من عدمها …
فلما اتكسر الحاجز ده وبدأت الناس تتجرأ علي موضوع معين..
ثم موضوع تاني..ثم ثالث..ثم رابع …
فتحت الابواب لكسر/الاعتراض/الجرأة علي كل المواضيع
بغض النظر هي ايه
ودا برضه متولدش مع فكرة الـ Social Media ..
لكنه انتشر بسرعة رهيبة جدا مع انتشار الـ Social Media
– واحدة من اللقطات القديمة اللي استحالة انساها طوال حياتي هي موت الطفل “محمد الدرة ” …لقطة استمرت لمدة دقيقة،
بعدها اعتراض ومظاهرات والدنيا كلها اتقلبت في كل حتة…
وبعدها ابتدا يقل التفاعل شوية مع الناس اللي بتموت..
يموت اكثر وتفاعل وتأثر الناس يقل…
يموت اكثر وتفاعل وتأثر الناس يقل اكثر..
لحد ما بقي يموت ناس بالاف والناس ولا بتاخد بالها اصلا…
و وصلنا لمرحلة “ناس بترقص وناس بتموت”….
الفكرة انه من كتر تعرضلك لموقف معين مبقاش نتيجته تأثر فيك
– عدي شوية وقت وجت فكرة تانية زي موضوع فكرة لم التبرعات … ابتدت بكام شخص/مكان بينشر صور لمرضي/جرحي او اي حاجة فيها دم وتقطع القلب…وابتدا يلم من ورا الموضوع تبرعات …
اتشاف الموضوع من كام شخص/مكان ..وابتدوا يكرروها..
في الاول كانت بتجيب وبعد كده ابتدت نتيجتها تقل،
فبغبائهم بقوا يزودا الموضوع اكثر ويجيبوا حاجات “تقطع القلب” اكثر واكثر لحد ما تقريبا انعدم احساس الناس بالحاجات دي تماما..
وابتدينا من سنتين ولا حاجة “بعد هجوم شديد علي الموضوع من خلال الـ Social Media نغير فكرنا ونحاول نعرض الموضوع بشكل فيه “شوية بهجة” او امل …
(طبعا انا مبتكلمش هنا عن فكرة عرض الحالات نفسها وازاي الموضوع بيبقي فيه اختراق خصوصية وجرح وانكسار للناس دول واذي رهيب للاشخاص اللي ممكن يكونوا مصابين برضه لما يشوفوا طريقة العرض دي قدامهم لان ده موضوع تاني)
– وابتدي بقي الموضوع يكر حاجات كتييير قوي
سواء بقي فكرة الشتيمة بشكل عام
او موضوع شرب الخمر لما كذا حد “من الانفلونصر” عملها وابتدت تظهر كمان في الاعلام فالناس اتعودت عليها وتقبلتها،
مرورا بفكرة الاعتراض بشكل عام علي طرق اللبس/ تسريحة الشعر/طريقة الحياة بشكل عام،
للناس اللي بتعترض علي الناس اللي بتعترض علي اي حاجة وخلاص ظواهر كتييييرة جدا “انتشرت” بسبب كسر الحاجز النفسي ليها
فموضوع “كسر الحاجز النفسي” يفترض انه ظاهرة ايجابية
زي ما بيحصل من اغلب دكاترة “علم النفس”
لما يحب يعودك/يدربك علي تخطي موقف معين ايا كان الموقف ده ايه وبيعمل مثلا فكرة الـ role play ..
فانت لو مثلا بتخاف تواجه شخص، يمثل الدكتور انه الشخص ده فتقوله الكلام اللي كنت خايف تقوله ..
فتتشجع انك تروح للشخص نفسه وتقوله الكلام عادي تحول مع الوقت والاستخدام بشكل خاطيء الي حاجة سلبية
دا كله بسبب امراض فينا مش بسبب الـ Social Media…
الموضوع بس انها اداة ساعدت في انتشاره فمتقدرش تقول علي فكرة ايجابية زي مثلا فكرة الانشطة الطلابية وكسر الحاجز النفسي من فكرة الـ committes والـ roles والـ responsibilities والـ accountabilities وكل الـ skills اللي بتلعبها بشكل مصغر في عمل تطوعي ..
بيخليك تقدر تنفذها بشكل كويس لما تشتغل في شركة او مكان كبير لانك عملتها قبل كده، انها فكرة سلبية لانها خلقت جوا عدد مش صغير فكرة التكبر والهوس بموضوع الـ positions والحاجات اللي ملهاش لازمة دي …دا مجرد انحراف خاطىء للتطبيق
احنا الامراض فينا كلنا بلا استثناء لاحد…
وفكرة ان في ناس متصالحة مع كم البلاوي اللي في حايتهم وبتخلي ان في ناس تفتكرهم اسوياء ده شيء ابعد ما يكون عن الحقيقة فخلينا نتعرف بالواقع …علشان نبتدي نفكر ممكن نتعامل معاه ازي.