كتبت بوست إنّ الشركات الجيّدة بتعيّن ببطيء – وبترفد بسرعة
فأحد التعليقات قال ( البيزنس ما فيش فيه قلب )
فخلّينا نناقش الموضوع ده
الموضوع ده مصدره هو وجود تصوّر خاطيء – نتج عنه حكم خاطيء
فالقاعدة تقول #الحكم_على_الشيء_فرع_عن_تصوّره
يعني تخيّل حضرتك عندك تصوّر إنّ الزوجة مثلا المفروض تخدم أمّ زوجها
فلمّا تلاقي زوجة رافضة تخدم أمّ زوجها
فتحكم عليها إنّها قليلة الأصل
دا حكم خاطيء – نتج عن تصوّر خاطيء
مرّة كنت في جدال مع حدّ في الموضوع ده – فقال لي ( دي زيّ امّها )
فقلت له ( هل لو الحما ماتت – زوجة ابنها تورث فيها ؟ )
فقال لي ( لأ )
مع إنّ الضلاليّ ده من شويّة كان بيقول إنّها امّها
ودلوقتي عاوز يحرم واحدة من ميراثها من امّها
تعالى نتمرقع قصاد بعض احنا الاتنين – إنتا تتمرقع – وانا كمان اتمرقع
لكن عاوز تتمرقع لوحدك ؟! يبقى زولم
#هيّا_مش_امّها_قوي_يعني
فالحكم بإنّ المدير لمّا يرفد الموظّف عشان الموظّف مقصّر في العمل – فيكون كده المدير ما عندوش قلب – هو حكم خاطيء – نتج عن تصوّر خاطيء
التصوّر الخاطيء هو أنّ العلاقة بين المدير والموظّف هي علاقة #عطف
والتصوّر الخاطيء التاني الموجود عند بعض المدراء – هو أنّ العلاقة بين الموظّف والمدير هي علاقة #ولاء
بينما التصوّر الصحيح هو أنّ العلاقة بين المدير والموظّف هي أنّ /
1 /
المدير يعطي الموظّف راتب مقابل تحقيق الموظّف لمهام محدّدة
2 /
والموظّف يحقّق للمدير المهامّ المحدّدة مقابل الحصول على الراتب
المهام بتكون محدّدة قبل العمل
والراتب بيكون محدّد قبل العمل
وفيه فترة تدريب يتأكّد فيها الطرفين من قدرة الموظّف على آداء المهامّ دي
ويتأكّد الموظّف من تكافؤ الراتب مع المهام اللي اتّفق عليها – وذلك لنفي جهالة الطرفين بعد ال 3 شهور فترة تدريب
أو يطلعوا كانوا متصوّرين تصوّرات خاطئة – فيعدّلوها في أوّل شهر – ويكمّلوا 3 شهور بعد تعديل الاتّفاق
استقرّيتوا على كده – تمام
ما استقرّيتوش يبقى كلّ واحد يشوف حاله مع حدّ تاني
لكن لو الموضوع مشي بالتدليس – والموظّف يعمل راضي بالمرتّب وهوّا مش راضي – بسّ هوّا مش لاقي فرصة تانية – فقبل بدي وخلاص
وفي المقابل يبدأ الموظّف يقصّر في المهامّ المطلوبة منّه – يعمل مقاصّة كده بينه وبين نفسه – ويقول #على_قدّ_فلوسهم – فدي خيانة
دي بقى فعلا اللي اسمها خيانة – لإنّها خيانة لاتّفاق عمله الموظّف وارتضى به باختياره
أو المدير هوّا اللي يدلّس – ويقول للموظّف المهامّ المطلوبة منّك هيّا كذا – ويصرّح له بمهامّ قليلة – عشان الموظّف يرضى براتب قليل
ولمّا يبدأ الشغل – يضيف عليه مهامّ جديدة – قال يعني بسلامته اتفاجيء إنّ شركته كانت محتاجة المهامّ دي
ولمّا الموظّف يرفض – يقول له #من_ارتضى_الأجر_فليتقن_العمل
أيوهّ هوّا ارتضى الأجر على الاتّفاق اللي كان بينكم – المهامّ الجديدة دي لم يرتضيها لسّه
فإلزام الموظّف بمهامّ غير متّفق عليها هو #ظلم
دا بقى الللي اسمه ظلم فعلا – مش توصيف عاطفيّ
لا توصيف الخيانة في الفقرة السابقة عاطفيّ – ولا توصيف الظلم في الفقرة دي عاطفيّ
3 /
وبيكون محدّد نظام للثواب
حاجة مثلا زيّ إنّ الساعة الأوفر تايم بساعتين
أو إنّ يوم العمل الخارجيّ بيومين – يعني بياخد يوم في الراتب العادي – ويوم مكافأة
أو إنّ البيّاع لمّا بيحقّق التارجت بتكون له مكافأة كذا
وله عمولة كذا % على المبيعات فيما فوق التارجت
وليه زيادة سنويّة في أساسيّ المرتّب بقيمة 20 % سنويّا ( حسب الاتّفاق – لإنّ قانون العمل بيقول أقلّ من كده )
وفي حالة تحمّله مهام زميل لفترة مؤقّته – فبياخد مرّة ونصف مرتّب اليوم خلال الأيّام اللي شايل فيها وظيفتين
وفي حالة طلب تحميل الموظّف بمهامّ جديدة – يتمّ تعديل الأجر بما يوازي المهامّ الجديدة
4 /
وبيكون محدّد نظام للعقاب
حاجة مثلا زيّ إنّ الربع ساعة تأخير بربع يوم خصم
والساعة تأخير بنصف يوم خصم
والساعتين بخصم اليوم كلّه
واليوم الغياب بدون عذر – أو أجازة عارضة يتمّ التبليغ عنها خلال أوّل ساعتين في اليوم – بيخصم عليه يومين – يوم الغياب – ويوم آخر
أو إنّ عدم تحقيق التارجت لمدّة 3 شهور متواصلة معناه الفصل من العمل
أو إنّ مجموع التقييم التراكميّ ل 4 أرباع سنة متوالية لو كان أقلّ من 70 % معناه الفصل من العمل
بالمناسبة /
دا بيفسّر القاعدة اللي اتكلّمت عنها في البوست السابق
وهي أنّ الشركات الجيّدة تعيّن ببطيء وترفد بسرعة
#تعيّن_ببطيء
لإنّها بتاخد وقت في إرساء النظام ده مع الموظّف
وقت في المقابلات الشخصيّة اللي بتشرح له فيها ده
ووقت في فترة تدريب – يليها تعديل للاتّفاق – لحين الوصول لاتّفاق عادل مرضي للطرفين
و #ترفد_بسرعة
لإنّها عندها الكاتالوج الواضح للثواب والعقاب
فالموظّف هيبقى عارف لوحده إنّك ما حقّقتش التارجت من شهرين مثلا – والشهر ده هيقفل من غير تحقيق تارجت
فخلاص حضرتك اعتبر نفسك اترفدت
واتكلّمنا في بوست قبل كده عن ترتيب ال 3 شهور للرفد – مش بنرفد في 24 ساعة يعني
عشان الناس اللي بتقول لك ما الموظّف دا عنده عيال ومسؤوليّة
الرفد بياخد 3 شهور لتنفيذه بعد إصدار قراره – زيّ ما التعيين خد 3 شهور تدريب
والرفد بيكون ليه مقابلة ترك عمل – زيّ الإنترفيو اللي كان في أوّل العمل
واتكلّمنا مليون مرّة قبل كده إنّ ما فيش حاجة اسمها إنّك رفدت موظّف تبقى قطعت رزقه
أنا قطعت #دخله
أو بمعنى أصحّ كمان – فـ #هوّا اللي قطع دخله
لكن قطعت رزقه !!
دي كلمة حرام تقولها أصلا – فالله سبحانه وتعالى يرزقه بيّا أو من غيري
تصوّري إنّي أنا اللي بارزق الموظّفين – ومش باطردهم عشان ما اقطعش رزقهم – هو نوع من #تأليه_النفس – والعياذ بالله
خلّي العلاقات واضحة من أوّل يوم – هترتاح – وهتريّح الناس
ودا دورك كمدير أصلا – مش دورك إنّك تشتغل – لكن دورك إنّك #تدير_الشغل
لو الكلام ده كان محدّد من أوّل يوم
يبقى الالتزام بالمهام – معناه تحقيق الأجر
الزيادة في المهامّ معناها تحقيق مكافأة
والتقليل عن المهام معناه تحقيق خصم
فين بقى القلب ومش القلب في الموضوع ده
يعني المطلوب من المدير يعمل إيه عشان يبقى عنده قلب ؟!!
يعطي الموظّف أكتر من حقّه
ولّا يعطيه أجره كاملا حتّى لو لم يحقّق المهام
كده بقى عنده قلب يعني ؟!
العلاقة بين المدير والموظّف هي علاقة #مهام_يقابلها_أجر
وليست علاقة #عطف_يقابله_ولاء
طيّب والمدير اللي بيلتزم بالكلام ده – وما بيزوّدش عنّه – يبقى عنده قلب ولّا لأ ؟!
عنده قلب طبعا
لو عاوز تقول على المدير الملتزم بالنظام إنّه ما عندوش قلب – يبقى تقول إنّ الموظّف اللي بيعمل شغله فقط – وما بيعملش أكتر من اللي بياخد عليه أجر – إنّه موظّف #خاين
ونقضّيها بقى مرقعة
الموظّف يقول على المدير قلبه قاسي
والمدير يقول على الموظّف خاين
بعد كلّ ما سبق
وبعد فترة شغل مناسبة – ممكن يبدأ نظام جديد بين المدير والموظّف
فيه بيبدأ المدير يبدي بعض المسؤوليّة عن الموظّف
وفي المقابل يبدأ الموظّف يبدي بعض الولاء للمدير
لكن !! مش دا الأصل
الأصل هو أنّ #المهام_يقابلها_الأجر
وليس #التعاطف_يقابله_الولاء
فنحقّق #العدل الأوّل – وبعد كده نبقى نتكلّم عن #الفضل
أخيرا /
هتقول لي #إنتا_بتتكلّم_كإنّنا_في_المدينة_الفاضلة
هقول لحضرتك #دا_دوري
الشركات بتلتزم أو ما بتلتزمش – أنا مش دوري إنّي أشرح لحضرتك إنّ الشركات بتعكّ ازّاي
أنا عارف وانتا عارف – و #وصف_الواقع_لغو
أنا دوري أشرح لك الصحّ – وحضرتك تظبط نفسك عليه
مش دوري إنّي أغيّر الصحّ عشان يتطابق مع العكّ اللي في السوق
حضرتك قرأت البوست ده
كنت صاحب شركة /
شوف انتا بعيد عنّه قدّ إيه – وقرّب منّه قدر المستطاع
حضرتك موظّف /
شرحه
لكن ما تعاندنيش وخلاص وتقول لي الواقع بيقول كذا
إحنا دورنا نشوف الواقع فين – والصح فين – ونقرّب الواقع للصحّ – مش العكس