الجهل بذرة شيطانية ينبت منها الخوف والفراغ والتيه والتعصب والسخرية والتسلط …والقائمة تطول.
وكلما اوغل الإنسان في جهله بأهم أمور حياته- ولا سيما معرفة نفسه ومعرفة ربه ومعرفة دينه- كلما كانت البذرة أسرع نباتا.
ونحن في زمان لا تسع فيه المعرفة السطحية بالأمور.
لا يسع الإنسان المسلم المعاصر أن يتعلم من دينه الصلاة والوضوء فحسب وهو جاهل بأحكام الزواج والطلاق والنفقات والبيع والشراء والحلال والحرام.
لا يسع المسلم في هذا الزمان أن نلقي له التحذير من الكذب وهو لم يتعلم حق الغير ومعنى الغيبة وأمراض القلب التي تنبت الكذب والحقد والمداهنة.
هذا زمان تفاصيل وتعلمها،
فبناء تفاصيل المعرفة الصحيحة هي البديل الوحيد لهذا التيه النفسي والأخلاقي الذي يضرب في حياتنا بأصول راسخة.
وأعني بالتعلم العلم الموضوعي الذي يجعلك تفهم لا تحفظ والذي يربطك بالأفكار لا بالأشخاص.