التصنيفات
مقالات الضيوف

#الإله_المصنوع

كتبت بوست عن مغالطة الاحتكام للنتيجة – واستشهدت فيه بموقف بائع البرتقال – عمّ ربيع

اللي فعله كان توصيفه ( إضاعة مال ) – بينما كانت نتيجته هي ( الحفاوة من الناس )

وبعدها كتبت بوست تاني انتشر بشكل كبير – فطبعا الناس اللي داخلة من البوست التاني بتاخد جولة في الصفحة – فخبطوا في بوست عمّ ربيع – وهاتك يا هبد بقى

بين ناس تقول إنّه صدق الله فصدقه الله – كبّرتوا الموضوع يا شباب

واللي يقول إنّ نيّته كانت خير – ما اعرفش عرفوا نيّته منين – جابوها من الكونترول يعني

واللي يقول إنّ التعامل مع ربّنا سبحانه وتعالى مالوش حسابات – دا بيكون سبهللة كده

الحقيقة إنّ مش هيّا دي المشكلة – المشكلة أعمق من كده بكتير

المشكلة دي أنا بوصّفها بمصطلح بسمّيه ( الإله المصنوع )

الكفّار زمان كانوا عارفين إنّه فيه إله – لكن الإله ده هيلزمنا بحاجات – ويمنعنا عن الشهوات المحرّمة

فاخترعوا فكرة الصنم

وده عبارة عن حاجة كده هنعملها إله – بسّ الحاجة دي لا بتشيل ولا بتحطّ – ولا هتؤمرنا بحاجة – ولا هتمنعنا عن شهواتنا

فنبقى – من جهة – بقينا محترمين بإنّنا مش عايشين كده من غير إله – لا طبعا – إحنا شعب متديّن بطبعه

ومن الناحية التانية بنعمل اللي على مزاجنا

خطّة في منتهى الذكاء

جاء الإسلام – وجاء الرسول صلّى الله عليه وسلّم – فأخبرنا عن الله سبحانه وتعالى بما أخبره به الله سبحانه وتعالى عن نفسه

فاحنا – كبشر – اتظبطنا شويّة

وبعدين بدأنا نزمزق – دي أوامر ربّنا دي سبحانه وتعالى صعبة علينا

وفيه شهوات عاوزين نلغوص فيها – بسّ ربّنا سبحانه وتعالى نهانا عنها

نعمل إيه ؟!

نعمل صنم ؟!

ما يصحّش – دي كانت الناس تاكل وشّنا

بسّ – وجدتها !!

إحنا هنسيب النظام على ما هو عليه – واحنا متديّنين بطبعنا بردو وكلّ حاجة – وبشوات ولاد بشوات

بسّ – هنعمل نسخة تقليد كده – وهنسمّيها ربّنا بردو – وهنوصفه احنا بمزاجنا

هنوصفه مثلا بإنّه رحيم – بسّ – لكن هنشيل منّه صفة إنّه شديد العقاب مثلا – دي مش كيوت

وحتّى وصف الرحمة ده – إحنا اللي هنحدّده – إحنا اللي هنقول إيه هيّا رحمة ربّنا

وربّنا بتاعنا بيرحم كلّ الناس – كووووول الناس

بسّ ربّنا سبحانه وتعالى حدّد رحمته هيكتبها لمين – قال تعالى ( فسأكتبها للّذين يتّقون )

لا – دا ربّنا بتاعكم انتوا اللي قال كده – لكن ربّنا بتاعنا احنا بيرحم كلّ الناس

هنوصفه إنّه بيكافيء على النوايا – بسّ – من غير ما نعمل حاجة

إنتا بسّ تقوم من النوم كده تنوي تعمل خير إن شاء الله – وبعد كده عربد طول النهار براحتك

هنوصفه إنّه غفور

إنتا تلطّش في الدنيا زيّ ما انتا عاوز – وهوّا كده كده هيغفر لك

لو عملت أيّ ذنب – وعاوز تتوب – براحتك – حتّى من غير ما ترجّع الحقوق لأصحابها – عادي – عندنا فيه عرض كومبو شغّال بيقول كده

ربّنا بتاعنا كلّ حاجة عنده عادي

لو عاوز تكفر بيه حتّى – عادي – دا بيغفر كووووول حاجة – وهتدخل الجنّة عادي – إبسط يا عمّ – كازيون يا اخواننااااا

بسّ هوّا سبحانه وتعالى قال عن نفسه إنّ فيه حاجات لا يغفرها – قال تعالى ( إنّ الله لا يغفر أن يشرك به )

لا – دا ربّنا بتاعكوا اللي قال كده – لكن ربّنا بتاعنا بيغفر كلّ حاجة

ربّنا سبحانه وتعالى أخبرنا عنه رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم أنّه يكره إضاعة المال

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم – إنّ الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال

لا بسّ عندنا احنا انتا تضيّع المال عادي – وهتاخد ثواب عادي بردو – حتّى لو عملت حاجة بيكرهها ربّنا سبحانه وتعالى – دا ربّنا بتاعكوا هوّا اللي بيكرهها – مش ربّنا بتاعنا

وتقول لي عمّ ربيع – الموضوع كبير يا مولانا

المصدر