التصنيفات
مقالات الضيوف

ازّاي نفرّق بين الاحتياجات والطموحات

إزّاي نفرّق بين الطموح الحقيقيّ والطموح المبالغ فيه

كتبت بوست بقول فيه ( إنسب دخلك لاحتياجاتك – وليس لطموحاتك – عشان تنعم بالرضا )

فأكتر من حدّ سأل عن ( إزّاي نفرّق بين الطموح الحقيقيّ والطموح المبالغ فيه )

وازّاي نفرّق في الأوّل بين الاحتياجات والطموحات أصلا – والطموح مش عيب ولا حرام وكده

طيّب

خلّينا نفرّق بين الاحتياجات والطموحات

وطريقة التفريق بسيطة – وهي إنّك تسأل نفسك سؤال ( هل هاتضرّر لو ما حقّقتش الحاجة الفلانيّة ؟ )

لو كانت الإجابة ( نعم ) – يبقى ده ( احتياج )

لو كانت الإجابة ( لا ) – يبقى ده ( طموح )

يعني

واحد عاوز يتغدّى – وواحد عاوز يتغدّى كباب وكفتة – وواحد عاوز يتغدّى كباب وكفتة في مطعم فاخر

اللي عاوز يتغدّى ده لو ما اتغدّاش – هيتضرّر – يبقى الأكل احتياج

لكن – لو ما اتغدّاش في مطعم – إيه الضرر اللي هيلحق بيه ؟

طاب لو اتغدّى في مطعم غير فاخر – إيه الضرر اللي هيتضرّره ؟!

ولا حاجة

يبقى كونك تتغدّى في مطعم – أو مطعم فاخر – دي مش احتياجات – دي طموحات

لو الغدا مش فاخر – وانتا كنت عازم أهل خطيبتك مثلا – فهنا الغدا الفاخر بقى احتياج – مش طموح

طيّب – واحد عاوز يسافر – وواحد عاوز يسافر في عربيته الملّاكيّ – وواحد عاوز يسافر في عربيته الملّاكيّ عالية الجودة

اللي عاوز يسافر ده لو ما سافرش – هيتضرّر في شغله

فممكن يسافر مواصلات – مش شرط عربيّة ملّاكيّ يعني – المهمّ يوصل شغله

فيبقى السفر هنا احتياج – والعربيّة الملّاكيّ طموح

طاب افرض إنّه مطلوب منّه يسافر كلّ يوم مكان مختلف وفي مواعيد مختلفة وأماكن السفر اللي بيسافر لها مالهاش مواصلات كلّها

هنا العربيّة الملّاكيّ هتتحوّل لاحتياج

حدّ شغّال في المبيعات مثلا – العرببّة الملّاكيّ بالنسبة له مش طموح – دي احتياج – زيه زيّ اللي عنده عربّة ربع نقل بالظبط

أنا كنت باعطي كورسات – كلّ يوم في بلد – وفي مواعيد مختلفة – ومش كلّ الأماكن اللي بروحها ليها مواصلات واضحة – فكانت العربيّة الملّاكي بالنسبة لي احتياج – وليست طموح

أفتكر في مرّة كانت العربيّة عطلانة – وكنت باعطي كورس في مصنع في الخانكة – كنت باركب تقريبا 5 مواصلات عشان أروح الشركة دي – و 5 مواصلات عشان أرجع – من ضمنهم أتوبيس الشركة كان بيوصّلني واحنا راجعين من الخانكة لشبين القناطر – وكنت باخد ضعف الوقت تقريبا في السفر

فهنا العربيّة الملّاكي أصبحت احتياج – لكن العربيّة الملّاكيّ عالية الجودة هي طموح

طيّب

بعد فترة بفكّر للانتقال للقاهرة الجديدة إن شاء الله – فهاحتاج أسافر كلّ أسبوع بزوجتي وبناتي – يعني كلّ ثروتي هتبقى في العربيّة – فهل ساعتها نقول إنّ جودة العربيّة احتياج ولّا طموح ؟!

وقتها هتبقى العربيّة عالية الجودة احتياج – وليست طموح

نيجي بقى لموضوع إزّاي نحطّ معيار للطموح

يعني إمتى يكون الطموح ده حميد – وإمتى يكون مؤذي وضارّ

ببساطة – حطّ لنفسك طموحين – طموح بعيد – وده ما تحطّش عليه قيود

لكن ( وركّز – عشان الحلّ هنا ) – حطّ لنفسك طموح قريب المدى – يعني طموح يتحقّق خلال 3 شهور ل سنة بالكتير

هنا هيبان لك غصب عنّك الطموح الحقيقيّ

لإنّك ما تقدرش تطمح طموح غير واقعيّ ل 3 شهور

لو ثروتك حاليا 100 ألف جنيه مثلا – حطّ طموح بعيد إنّك يكون معاك 100 مليون جنيه – عادي

لكن !!

حطّ لنفسك كده طموح حجم ثروتك كمان 3 شهور – هههههههههه – هتلاقي نفسك غصب عنّك ظبطت طموحك – أو هتلاقي طموحك اتظبط لوحده – وهتخفّ لوحدك من مرض الطموح المبالغ فيه

المصدر