تُظهر الوثائق المسرّبة أن مايكروسوفت عززت تلك الشراكات السابقة أكثر مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عقب 7 أكتوبر 2023، عبر توفير خدمات التخزين السحابية والحوسبة المتطورة للجيش الإسرائيلي.
.
كما تضعها وزارة الدفاع الإسرائيلية في تصنيف الشريك الموثوق، لذا تكلّف مايكروسوفت بمشاريع شديدة السرية والحساسية.
.
وعمل موظفو مايكروسوفت عن كثب مع الجيش الإسرائيلي، سواء عبر تقديم المشورة الفنية عن بُعد، أو عبر تواجدهم في القواعد العسكرية.
.
تُظهر الوثائق كذلك أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وافقت على شراء 19 ألف ساعة من خدمات الدعم الهندسي والاستشاري من مايكروسوفت في الفترة ما بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024، في صفقة شراكة تجاوزت عوائدها المالية نحو 10 ملايين دولار.
.
وتزامن هذا مع ارتفاع استهلاك الجيش الإسرائيلي لمنصة “أزور” السحابية بنسبة 60% خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب على قطاع غزة، مقارنة بالأشهر الأربعة السابقة للحرب.
.
خلال أيام الحرب على القطاع، اضطلع مهندسو شركة مايكروسوفت بدور محوري في تقديم الدعم التقني لوحدات الاستخبارات الإسرائيلية، ومنها الوحدة 8200 والوحدة 9900 المتخصصة في جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية المرئية.
.
وكان الهدف تسهيل استخدام هذه الوحدات للبنية التحتية السحابية وتعزيز أدائها في تنفيذ العمليات.
.
وفي أثناء قصف غزة، استخدمت وحدة “أفق” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نظام الاتصالات والبريد الإلكتروني من مايكروسوفت، لإدارة قواعد بيانات ضخمة للأهداف المحتملة للقصف والمعروفة باسم “بنوك الأهداف”.
.
تكشف الوثائق أيضًا زيادة هائلة في استخدام الجيش الإسرائيلي للمنتجات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت خلال نفس الفترة. ففي نهاية مارس/آذار 2024، تضاعف استهلاك أدوات تعلم الآلة من منصة “أزور” بمعدل 64 مرة مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول 2023.
.
كما تضاعف استخدام منتجات شركة “أوبن أي آي”، مثل نموذج الذكاء الاصطناعي “جي بي تي-4″، بصورة ملحوظة، إذ كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي من خلال منصة “أزور” بدلًا من الوصول المباشر عبر الشركة.
.
كتبه: محمد يوسف Mohamad Yousef، جزء من مقال بعنوان: تكنولوجيا غوغل ومايكروسوفت في خدمة الإبادة