العمل لا يخلو من كَدَر
حقيقة أدركتها بعد سنوات من العمل داخل مصر وخارجها ،سواء في العمل الوظيفى أو العمل الحر، وبعد تأمل طويل فى حالى وحال الأصدقاء ..
…
– الشركة المالتي ناشونال قد تقتلك إرهاقا وتأخذ كل وقتك، وتضعك دوما فى مطاردة خلف التارجت وخلف الترقية
– والشركة المحلية قد تنغص أيامك بتحكمات المديرين وأهوائهم الغريبة
– قد تسافر للخليج، لكنك ستكون تحت رحمة الكفيل ونظام عمل لا يرحم
– وقد تسافر للغرب فتجد نفسك ترسا يعمل في ماكينة لا تهدأ .. وتؤرقك الهوية ويقتلك الحنين
في الوظيفة أنت مقيد براتب وبتسلسل إدارى وبمهام منطقية أو غير منطقية
وفى العمل الحر أنت تعيش أيامك متذبذبا بين عمل كثير لا يكاد يسمح لك بالنوم وبين عمل قليل لا يكاد يكفيك ..
حتى لو كنت تتبع شغفك ، وتعمل في شيء تحبه ، ستجد معه عشرات المهام الروتينية أو الثقيلة على القلب التي لابد منها لإتمام العمل ..
لاعب الكرة الذى يحسده الملايين على الملايين التي يجنيها ونظنه لا يفعل شيئا سوى اللعب، يرهقه التمرين والضغط العصبي وقوائم الممنوعات ، ويرهقه أن تكون كل كلمة منه بحساب وكل حرف بميزان ..
عزيزى الناقم على عمله، الساخط على وظيفته، الغاضب من وضعه:
لا يخلو عمل من كَدَر …
فقط اختر الكَدَر الذى يناسبك