ومن عجب أن أحدهم يريد ألا يقنط الناس فيخبرهم أن دعوة موسى على فرعون وملئه استجيبت بعد أربعين سنة، ودعوة نوح على قومه حققها الله له بعد كذا وكذا من السنين..
يريد أن يصبر الناس فييأسهم سامحه الله!!
وهل أعمار الأمم الخوالي كأعمارنا؟! بل هل كان عمر نوح الذي عمر ألف سنة، وعمر هود الذي زاد على الأربعمائة سنة، وحتى عمر موسى الذي عمر مائة وعشرين سنة كعمر نبينا؟!
إنما تمتحن الأمم حسبما تعيش وتطيق..
لذا تجد الرجل من آبائنا..عاش موت فاروق طريدا، وهلاك ناصر مسموما، ومقتل السادات على يد عساكره وبين جنوده، وسقوط مبارك من عليائه بتدبير من خونة جيشه، وسيرى قريبا بحول الله الطاغية السيسي، وهو مضرج بدمائه على قارعة الطريق لا يأبه به أحد..
كل هذا رآه أبي وأبوك وما زالا حيين يرزقان..
نحن أمة الصلوات الخمس بعدما كانت خمسين..
علم الله ضعفنا وقلة صبرنا..فخفف عنا فريضته… وقلل علينا زمان امتحانه وهون بليته..
بين جبروت أبي جهل يوم الهجرة ومصرعه ذليلا أقل من عامين..
وبين فتنة الردة وفتوح الشام والعراق كذلك..
وبين محارق عبدالناصر ومشارق هلاكه كذلك..
لكن القوم يستعجلون، وللمحنة بستطولون..والفرج والله أقرب مما يتخيلون..
الذي خلقنا أمة قصار العمر.. قليلي الصبر..لن يتأخر علينا بالنصر..فثقوا به.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1358572530848315&id=100000867425504