التصنيفات
مقالات الضيوف

إنفاذ الأمر طالما بدأ

صفة قوية جدا من صفات الناجحين

من صفات الناجحين . إنفاذ الأمر طالما بدأ . حتى لو ظهر ما يسبب التردد

في غزوة أحد . كان رأي الرسول صلى الله عليه وسلم التحصن داخل المدينة . وكان رأي الناس الخروج لقتال الأعداء خارج المدينة

فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة الحرب واستعد للخروج خارج المدينة . بينما كان الصحابة قد ترددوا فيما بينهم . نتحصن داخل المدينة أم نخرج

فذهبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبوا منه أن يرجعوا لرأيه الأول

فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قولته الخالدة ( ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل )

هنا بتبان صفة قوية جدا من صفات الناجحين

ألا وهي . إحنا نتشاور براحتنا . لكن !! طالما خدنا قرار وبدأنا في التنفيذ . يبقى ما فيش مرقعة

قلنا هنطلع يبقى هنطلع . هنقعد يبقى هنقعد . لكن مش نبقى طالعين . يطلع لنا شوية يقولوا لأ نقعد . نيجي نقعد . يطلع لنا شوية يقولوا لأ نطلع . وفي الآخر ينتهي بينا الأمر لحزبين بيحاربوا بعض جوا بعض

قال تعالى ( فإذا عزمت فتوكل على الله )

وقال الشاعر

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة . فإن فساد الرأي أن تترددا

أخيرا

هزم المسلمون في أحد . ألم يكن من الصواب أن ينزل الرسول صلى الله عليه وسلم على الرأي الثاني للصحابة ؟!

وهنا مغالطة منطقية خطيرة اسمها مغالطة الاحتكام للنتيجة

النتيجة السلبية لا تعني أن كل مقدماتها خاطئة . فقد تكون النتيجة السلبية بسبب خطأ آخر غير السبب محل النقاش

زي ما طالب يذاكر ويسقط بسبب إن الاتوبيس حصلت له حادثة يوم الامتحان

فييجي واحد يقول لك . لو كان الطالب ما ذاكرش كان نجح !!

أخيرا

أعيد مقولة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل )

المصدر