إذا أردت أن تكون سعيداً فقم بتلك الأشياء البغيضة الكئيبة المملّة المرهقة التي تسمّى واجباتك.. ليس هناك من حلٍّ آخر، ولا طريقٍ آخر للسعادة، حاول الملايين من قبلك وفشلوا.. القيام بواجباتك هو الطريق الوحيد للسعادة..
والقيام بواجباتك هنا لا يعني فعل ذلك مرَة واحدة وحصد نتائج مباشرة.. بل يعني القيام بها يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر وسنة تتلو أخرى، وبأقلّ قدر من الشكوى.. وفي لحظة ما، بعد تراكم المجهودات هذه وتضافرها لتصبح مكتسبات تنتثر حولك وتملأ عالمك، ستنظر نحو كلَ ما صنعت يداك، وتقول أنا سعيدٌ فعلاً.. سعيد بما فعلت!! بما أنجزت!! بما راكمت!!
وهذا هو السرّ والتعريف الحقيقي للسعادة، أنّها ناتج عمل.. أنها تكون بشيء، ولشيء ومن أجل شيء.. وليست شعوراً معلّقاً في الهواء.. أو هدفاً لذاته، أو إحساساً منعزلاً عن محيطه.. وليست أبداً كسلاً وتراخياً تخفيّا في صورة السعادة..
قُم يا إنسان.. قُم وقُم بواجبك..