أكره اختصار الحقائق الكبري في أشخاص ..
فقضية فلسطين وحقهم السليب ، وما يتعرضوا له من قمع واعتقال وقتل .. لا ينبغي أن نبحث عن رمز لها أو نحصرها في شخص (أيا كانت مبررات اتخاذ هذا الشخص كرمز، وبدون الدخول في نقاش مدى عنصرية التحيّز لشخص دون شخص) ، إذ أننا لو حصرناها في شخص فقد تغافلنا عن الحقائق الكبرى التي لا يمثلها هذا الشخص..
فمثلا : لو حصرنا القضية الفلسطينة في صورة عهد التميمي كما يتجه الإعلام الآن .. فإن الصورة تُختزل فيها ، فإن أفرج عنها الاحتلال ، فكأنه أفرج عن سائر الأسرى ، وكأن قضية المعتقلات والأسرى الفلسطينين في سجون إسرائيل حُّلّت …
إن ابتسمت عهد ، فآلام فلسطين زالت، وإن سُجنت عهد ، فالقضية عادت ..
وهكذا يتم اختزال الحقائق الكبيرة في صور جزئية ، ثم نبدأ في التصارع على مدى مصداقية هذا الصورة الجزئية وحيثيات اختيارها، فننتقل من جزئي لجزئي .
..أعلم أننا كأفراد في هذه الأمة لا نملك شيئا تقريبا لهذه القضية، ولكن لا أقل من بقاء الوعي، فالأمم تفيق في يوم ما، ولكن إن غاب وعيها، فلا بقاء لها.
https://www.facebook.com/Alaa.m.abdelhameed/posts/2563947216964529