مما تعلمته ألا أركز كثيرا في أي حدث في الدنيا حتى أجعله يستولى على تفكيري ..
أحاول أن أجعل الأحداث كلها – مهما كانت قريبة ومهمة – على طرف التفكير، بمعنى أني لا أبحث كثيرا في تفاصليها، لا أشغل ليلي ونهاري بالفكر فيها ..كأن الدنيا شريط يمر بمشهد أنت خارجه بقدر ما
ذلك أن أحداث الدنيا – لا سيما في السنوات الأخيرة – باتت مؤلمة صاخبة دامية صادمة..كلما اقتربت منها رأيت قبحها وقسوتها حتى تنهش قلبك وتستولي على سلامك النفسي..ولا سيما وأن معظمها خارج دائرة تأثيرك / تكليفك.
رأيت الذين يبالغون في معايشة الحدث يرجعون وقد تحطمت أرواحهم وتشتت أفكارهم وتشوشت تصوراتهم.
لا يعني الأمر أن تكون سلبيا، ولكن أن تكون خفيفا، تعرف – أو تجتهد أن تعرف – حدود مسؤليتك وأنك لن تُحاسب إلا على سعيك وعملك.
قدر الله في الأرض نافذ، والكون ليس إليك، فحرك يديك فيما طُلب منك – واجتهد أن تعرفه وتبحث عنه – واعمل وتوكل… ومرّ بسلام إلى السلام.