التصنيفات
مقالات الضيوف

آية “إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم.”

ضرورة الالتفات لهذه الآثار في الأفعال

كان حد من شيوخي الله يرحمه مرة بيكلمنا عن آية “إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم.” كان بيتكلم تحديدا عن “آثارهم” دي

من ضمن كلامه إنه قال الآثار دي من نتائج أفعال الإنسان التي يغفل عنها. يعني مثلا واحد اتعصب على موظف عنده فشمته. هو يدرك انه شتمه، وممكن يندم على دة ويتوب عنه. لكنه يغفل عن آثار هذا الفعل. الموظف دة قد يغتم من شعوره بالقهر، ويرجع بيته مثلا يتخانق مع مراته أو يضرب ابنه بسبب الضغط النفسي اللي شاعر بيه بسبب تعرضه للإهانة. وممكن سلسلة الآثار تستمر، ويكون مثلا ضرب ابنه بعنف فأثر ذلك في نفسيته، وهكذا. ودي كلها آثار يغفل عنها مرتكب الخطأ الأول، ويهون من خطئه ويقول دة بسيط والموضوع مش كبير.

أظن إن هذه الآثار التي يغفل عنها الفاعل إنما يغفل عنها لأنها نفسية. مش ظاهرة. هو بيقف تصوره عند الفعل الظاهر

الشيخ كان بيقول: لو لم يكن من عقوبة إلا أن يرى الإنسان يوم القيامة هذه الآثار، فيدرك أنه تسبّب في هذا الأذى لهؤلاء جميعا، وإنه عدوانه طال ناس لم يعرفهم، ويرى هذا الأثر كله أمامه يوم القيامة. لو لم يكن من عقوبة إلا هذا، لكفت. لكنها غالبا مش كل العقوبة، لأن الله تعالى يؤاخذ بالظلم. والظلم ظلمات

فكان الشيخ الله يرحمه بينصح بضرورة الالتفات لهذه الآثار في الأفعال. وإن الإنسان يتأمل في آثار تصرفاته على الناس مش في تصرفاته فقط.

الله يرحمه أحمد رفعت. وقع في ناس كل واحد منهم أعمى وطماع وظالم، شايف إنه مفيهاش حاجة لو ييجي عليه شوية عشان نطلع بفلوس مصلحة، أو نعرف الناس مقاماتها، أو نتجنب احراج. ولم ينظر أيهم لأثر دة عليه، ومات مقهور. وبعدها بيقولوا لا مالوش حق يتقهر

المصدر